منوعات

كيف لا أشكوك

جريدة موطني

كيف لا أشكوك

 

إلى أهل الهوى ؟!

و الحب في قلبي قد سرى

و الناس هنا قد نامت

على موعد حلم المُنى

و العاشقون يتقلبون في نار الجوى

و قد أرهقتهم الليالى الثكلى

و حنين فرط النوى ٠٠

و نبض الشجن طاب و استوى

و ها هي الذكريات تعود بما مضى !٠

فكيف أكتم لوعة البعد الدامي

و سهدي الطويل و أنيني الدائمِ؟

و كيف أداري دمعًا حارقًا يسيلُ

إذا لاح طيفك في ليلي القاتمِ؟

أشكو إلى النجوم سرًا دفينًا

و إلى القمر الشاهد على عذابي اللازمِ

و إلى الرياح الهائمة في الفضاء الرحيبِ

تحمل أنفاسي المثقلة بالهمومِ.

هنا في وحدتي، أصغي إلى صدى

ضحكاتك العذبة، و همساتك الناعمِ

تتردد في أرجاء روحي الكليلةِ

فتزيد اشتياقي و تشعل ضرامي.

أرى وجهك البهي في مرآة خيالي

يضيء عتمتي و يبلسم جراحي الدوامي

و أشم عطرك الفواح في ذرات الهواءِ

فأحيا به لحظاتٍ من الوصل الحالمِ.

يا حبيبي الغائب الحاضر في وجداني

متى ينجلي هذا البعد و يزولُ؟

متى تعود لترتوي أرضي القاحلةِ

من فيض حنانك و دفء وصالك السامي؟

أناجيك في صمتي، و دمعي يترجمُ

لوعة الفراق و مرارة الأيامِ

و قلبي يخفق باسمك في كل نبضةٍ

ترنيمة حبٍ عذبة الأنغامِ.

فصبراً يا روحي على هذا العناءِ

فما بعد الضيق إلا الفرج القادمِ

و ما بعد الليل الطويل و سهدهِ

إلا صباحٌ مشرقٌ باسمِ.

و تبقى الذكريات سلوى فؤادي

و بلسمًا لجروحي و سقمي الدائمِ

إلى أن يحين اللقاء المنتظرُ

و يجمعنا القدرُ جمعًا دائمِ.

[ السعيد عبدالعاطي مبارك- الفايد – مصر ]
كيف لا أشكوك
و الحب في قلبي قد سرى و الناس هنا قد نامت  على موعد حلم المُنى  و العاشقون يتقلبون في نار الجوى  و قد أرهقتهم الليالى الثكلى  و حنين فرط النوى ٠٠ و نبض الشجن طاب و استوى  و ها هي الذكريات تعود بما مضى !٠ فكيف أكتم لوعة البعد الدامي و سهدي الطويل و أنيني الدائمِ؟ و كيف أداري دمعًا حارقًا يسيلُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى