
معاون عميد كلية طب المستنصرية للشؤون الإدارية : نطمح بإنشاء مستشفى جامعي خاص ليكون العمل فيه أكثر وضوحاً وتفرغاً وإعادة فتح العيادات الاستشارية التابعة للكلية
أجرى الحوار : شريف هاشم – بغداد
تصوير : مصطفى عبد علي
كرس نفسه ساعياً بقدم ثابتة لم يشك لحظة واحدة في صواب طريقه ففي معبد العلم كان يتلألأ بهاءً لا ينكر قيمة الوقت والعمل والجهد فهما رفيقاه في طريق حياته , هذا هو المدرس الدكتور أمين محمد كاظم معاون العميد للشؤون الادارية في كلية الطب / الجامعة المستنصرية , من خلال موقعه المهم في الكلية كان لنا معهُ هذا الحوار :
– ما الواجبات التي يقوم بها مكتب معاون العميد للشؤون الإدارية ؟
– متابعة الإجابة عن متطلبات البريد الوارد الخارجي ، إصدار الأوامر الإدارية المختلفة، رئاسة اللجان المشكلة ، الإشراف على مستوى الخدمات في الكلية ، تنظيم أعمال الصرف والشراء ، استقبال المراجعين والنظر في طلبات تخفيض الأجور الدراسية إضافة الى متابعة دوام وأداء الموظفين .
– ما هي الصلاحيات التي منحتها الوزارة للمعاون الإداري ؟
– تتضمن صلاحيات إدارية ومالية مثل التوقيع على استمارة العلاوات السنوية والترفيع للمنتسبين والتوصية بمنحهم كتب الشكر والموافقة على منح الإجازات المتنوعة ومنح التأييدات وتشكيل اللجان ، توزيع التخصيصات المالية ، الموافقة على الكشوفات ومدد الإنجاز ، الموافقة على منح المخصصات المهنية والهندسية و الخطورة وغيرها.
– كيف تجدون الموازنة العامة للكلية ؟ وهل هي بمستوى الطموح ؟
– الكلية بحاجة إلى تخصيصات إضافية كون أبنية الكلية تحتاج إلى صيانة البنى التحتية وتأهيلها لترتقي إلى مستوى الطموح مع الحاجة المتنامية لتوسيع واستحداث قاعات دراسية ومختبرات علمية ومختبرات للمهارات السريرية بما يلبي تزايد أعداد الطلبة المقبولين في كليتنا على مستوى الدراسات الأولية والعليا .
– ما حجم الدعم المقدم من قبل الجامعة والوزارة ؟
– هناك دعم معنوي وتجاوب في كثير من مجالات العمل بالنسبة للجامعة عن طريق المقابلات والاتصالات والإجابات المتداولة ونتأمل الخير في القادم , ونطمح بالمزيد لبلوغ المستوى الأفضل.
– ما خططكم لتطبيق معايير الجودة والاعتمادية في الكلية ؟
– نسعى الى إعادة النظر في توزيع الموارد البشرية في الشعب والوحدات بحيث يتطابق التخصص مع المهام لكل منهم واستقطاب الكفاءات منهم لتولي زمام الأمور ، واستثمار إمكانيات المعينين الجدد في تلبية متطلبات العمل مع تعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة ، حيث نجحنا بفضل الله وجهود العاملين المخلصين في نشر لوائح السلوك الوظيفي وتمثيل الأساتذة في مجالس الكلية واعداد الموازنة المالية لاحتياجات العام الحالي وتوفير قواعد البيانات الالكترونية في مختلف الشعب مع السعي لتطويرها قريباً ، ونعمل حالياً على شمول جميع أبنية الكلية بمنظومات الإنذار المبكر لكشف الحرائق ومنظومات الإطفاء التلقائي الرطبة والجافة وتحقيق معايير الصحة والسلامة المهنية في جميع المختبرات.
– ما إسهامات الكلية في خدمة المجتمع ؟
– كثيرة هي الإسهامات وفي الدرجة الأولى هي تخرج أطباء على مستوى كفوء , إضافة إلى إن أساتذة الكلية وخصوصاً الفروع السريرية هم أطباء اختصاص واستشاريين يقدمون خدماتهم للمرضى في المستشفيات التعليمية وهناك العديد من الأساتذة منسبين إلى المستشفيات التخصصية والمراكز البحثية لتقديم المشورة العلمية .
– هل للكلية خطط للانفتاح على الجامعات العالمية ؟
– الكلية مستمرة في دعم مشاركة أساتذة الكلية في المؤتمرات والندوات وورش العمل والاشراف وإلقاء المحاضرات إلى طلبة الدراسات العليا في الجامعات العراقية والعربية والعالمية ووضع آلية للتعاون بين الكلية والجامعات الأخرى من خلال تفعيل دور المبتعثين من الأساتذة في استقطاب المقيمين الخارجيين وتشكيل فرق بحثية مشتركة ونشر البحوث في المجلات العالمية لرفع المستوى العلمي .
– كيف تقيمون عمل المنتسبين ؟
– من خلال التقييمات السنوية وحسب استمارات يدون فيها المنتسب بياناته ونشاطاته السنوية متمثلة بتقييم محاور الأداء الوظيفي والمهارات الشخصية كالالتزام بساعات العمل وتنفيذ اجراءاته ، التعاون والعمل الجماعي والتطوعي ، التطوير الذاتي للأداء خدمة المؤسسات وعدد كتب الشكر والعقوبات , وتختلف من موظف إلى آخر لكننا بعد فترة من الزمن نميز المثابر والكفوء والأخذ بيده وتوجيه الآخرين وحثهم على المثابرة والاجتهاد لرفع مستوى الأداء.
– هل هناك مشاكل تعيق تنفيذ برامج الكلية ؟
– لا تخلو ساحة العمل من بعض المشاكل والمعوقات لكن نجتهد بالتعاون مع الموظفين لوضع الحلول المناسبة في أبسط الطرق لغرض مصلحة العمل .
– هل لديكم متابعات ميدانية لأحوال الموظفين ومشاكلهم ؟ وما هي مساعدتكم لهم ؟
– بالتأكيد هناك متابعات لأحوال الموظفين ومحاولة إيجاد حل مناسب لمشاكلهم بخصوص العمل بصدر رحب وروح متفائلة ونتمنى أن تكون مساعدتنا لهم مثمرة.
– ما آليات عملكم فيما يخص متابعة البريد ؟ وهل تعتمدون على البريد الألكتروني ؟
– ان متابعة البريد الخارجي والداخلي والطلبات تجري يومياَ مع إجابة البريد المستعجل , وأيضا نعتمد البريد الالكتروني والمجاميع الرسمية في تطبيقات وبرامج التواصل الالكتروني للوصول إلى المستجدات وارسال البيانات بالطرق الأسرع .
– هل يمكن تنظيم دورات للمنتسبين أو إرسالهم في دورات خارج العراق لرفع الكفاءات ؟
– اشترك موظفي الكلية بدورات تأهيلية وتطويرية متقدمة في مراكز التعليم المستمر للجامعة المستنصرية العريقة والجامعات العراقية الأخرى ووزارات الدولة لتحسين مستوى الأداء المهني والتخصصي ونأمل أن تكون هناك دورات للمنتسبين خارج العراق للانفتاح على أنظمة الإدارة الإقليمية والعالمية الناجحة ورفع مستوى الكفاءات.
– ما هي المشاريع التي تفكرون في انجازها بالمستقبل القريب ؟
– كثير من المشاريع التي تصل بمستوى خدمات الكلية الى الدرجة الأولى أهمها ، استخدام النظم الالكترونية والشبكات في الحوكمة والإدارة ، إضافة انشاءات حيوية لتوسعة أبنية الكلية ونطمح لإنشاء المستشفى الجامعي الخاص بالكلية بعد ان أسهمنا في وضع مقترح لقانونه ليكون العمل فيه أكثر وضوحاَ وتفرغاَ وإعادة فتح العيادات الاستشارية التابعة للكلية ، ولكوني مشرف على الكثير من اللجان الخاصة بتنفيذ المشاريع المستقبلية فهناك انجازات مكتملة وأخرى في طور الاكتمال .
– هل قمتم بزيارات للأقسام الداخلية ( طلاب وطالبات ) ؟
– زيارة أولادنا الطلبة وتفقد أحوالهم هو أمر ضروري مأخوذ على عاتقنا لأنهم في إطار مسؤوليتنا ونرى احتياجاتهم ومتطلباتهم وكل ما هو مفيد ، وتولت اللجنة المشرفة على الأقسام الداخلية بعدة زيارات للأقسام للوقوف على احتياجاتهم ، كما نلتقي شخصياً بالطلبة المستفيدين من خدمات السكن الجامعي وممثلي الطلبة لمناقشة همومهم ومشاكلهم والاستماع الى مقترحاتهم وإيجاد الحلول مع الجهات المختصة.
– ما الفرق الذي تراه بين الطالب الجامعي سابقاً وحالياً ؟
– الطالب الجامعي اليوم منفتح أكثر على العالم الخارجي خاصة مع التطور الحاصل في سلسلة المعلوماتية والتطور التكنولوجي ونرى إن الطالب الجامعي قديماً وحديثاً هو هوية تعريفية لمجتمع معافى وسليم فكرياً , ولكن حالياً الطالب أقل قراءة وأقل تركيز من السابق وأكثر تشتت وهذا بسبب الانفتاح الشديد .
– كلمة أخيرة لمن توجهها ؟
– أتمنى أن يعم الأمن والأمان لربوع بلدنا الحبيب وأن يتعافى الجميع من كل داء وبلاء وأن يحرص الجميع على عزة العراق ورفعة شعبه وأن يكون وطن الجميع لكل العراقيين دون تمييز.
– ختاما ً ،،، نتقدم بالشــكر الجزيل لحفاوة الاستقبال وطول البال وكرم الضيافة وجعل الله تعبه وجهده في موازين حسناته يوم القيامة.