محبة بعد العدواة

-الحلقة الثامنه
– محبة بعد العدواة

– زي مقولتلك وقت مرضي ومقدرتش اكمل كان قبلك محاسب مصري اعتبرته صديقي واخويا وفجأه طعني بغدره لقيته بيوقع بيني وبين صاحب الشغل بالكذب مره يقوله معاملته بتطفش الزباين
ومره ياخد فلوس ف جيبه ويتهمني ان دا بس اللي سلمتهوله كنت مأمن وبحبه وادافع عنه
لحد م ربنا اثبت براءتي وكذبه لما جت زبونه تشتكي من منتج وتقول دفعت كذا وهو كان مسجل اقل من اللي اتدفع
طبعا انا المسؤول ولبست التهمه واتأذيت واترفدت لحد م عملها مع غيري ووقتها صاحب الشغل فهم انه كذاب ورفده ورجعني
ومن يومها ياخالد قررت ان مفيش اي محاسب او حد نفس جنسيتي هأمنله مفيش غير عم عادل لانه هو اللي وقف معايا ودافع عني لحد م اثبت براءتي

-ولكني حاولت كثيرا التقرب منك ومعرفة ما الذي فعلته في حقك لتجتنبني

– مهما حاولت كنت هفضل على موقفي لحد يوم مرضي لقيت قلبي دلني على بابك وكنت متأكد انك هتقف جمبي

– مر الليل وخالد واحمد يتحدثان دون ملل وكان يوم خميس والجمعه اجازتهم لم يناموا الا مع اشراق الشمس

– واثناء استرسالهم في الحديث سأل خالد احمد كيف ارسل مسجل به شريط لخطيبتي

– شكل خطيبتك نيتها حلوه عم عادل نازل اجازه كمان اسبوع ابعته معاه وانا عندي مسجل ابقا سجل شرايطك ليها عندي

– بالفعل ارسل خالد المسجل مع عمه عادل ومع شريطان شريط يخص ليلى وشريط يخص امه وظرف به نصف راتبه فلقد اكمل شهره واستلم اول راتب له

– وصل عم عادل وما ان استراح من سفره حتى اتاه خالد خالد راكضا شوقا لصديقه

– ياااااااااه عادل اخيرا شوفتك على خير وحشتني والله
-مصطفى رفيق الكفاح والايام الحلوة ليك وحشه

ليتعانقا ويأخذهم الحديث ويمر الوقت دون ان يشعر الصديقان

-صحيح خالد باعتلكم معايا حاجات دا يوصل لخطيبته ودا لامه
-تسلم ياعادل هروح اطمن امه وافرحها

– ام خالد تعالي جايبلك حاجه من ريحة الحبايب
-اتت ام خالد مسرعه كادت ان تتعثر من الفرحه
-خالد بعت حاجة ؟
– بعتلك الشريط والظرف دا
– ذهب خال خالد يحضر مسجله ليسمعوا الشريط
-السلام عليكم ورحمة الله كيف حالك يا امي اشتقت لك كثيرا ولاخوتي كيف حالك يا خال مصطفى اشتقت لك ولنصائحك ولكن لا تقلق مازالت الغربه تعلمني كل يوم درسا واصبر كما علمتني
اشتقت لرائحه طعامك يا امي ولضحكات اخوتي ورعايه خالي
في الظرف ستجدي نصف راتبي هذا اول شهر لي سامحوني لو كان المبلغ قليل ولكني اجتهد لاكمل جهاز اخوتي واخفف الحمل عن خالي واكمل تجهيزاتي
امي وخالي لا تنسوني من دعائكم احتاجه كثيرا
زميلي وصديق سكني يدعا احمد احبه كثيرا وعلمني الكثير من الطبخ وأنس وحدتي رجل قلبه ابيض ستحبونه كثيرا اذا رايتموه
يوجد ظرف اخر ومسجل اوصلوه لليلى واوصلوا سلامي للاقارب والجيران

– بتعيطي ليه دلوقتي انتي والبنات يا ام خالد
قالها خال خالد
– صوته كان واحشني اوي انا واخواته ربنا يرجعك لينا بالسلامة يا حبيبي ويوسع رزقك يا ضنايا

– هروح اوصل حاجة ليلى
– سمعت ليلى طرق الباب معلنا خبر سعيد فقد كان خال خالد يلحن الدقات
-افتحي ياليلى انا عمك مصطفى
– دق قلب ليلى -يبدو انه خبر من خالد
فتحت الباب
-اهلا اهلا عم مصطفى اهلا وسهلا
-ابي هنا العم مصطفى
-لا يا حبيبتي انا جايبلك امانه وهمشي ع طول دول خالد باعتهم ليكي

– استنار وجه ليلى مبتهجًا
-شكرا يا عم مصطفى
– اخذت ليلى امانتها وفتحتها ودقات قلبها تتعالى
– مسجل !!!
قالتها ليلى بصوت مرتفع واحتضنت المسجل بقوة
مامااا بابااا ارسل لي خالد مسجل
-حمدا لله سأسمع صوت خالد وارسل له شرائط ولكن كيف اشتراه باول راتب
-فتحت ليلى الخطاب لتجد فيها تفاصيل الرحله وكل ماحدث لخالد وكيف ربح المسجل وبعدها وجدت مبلغ من المال كتب خالد في الخطاب
– سأرسل لك كل شهر بعض المال لتدخيرهم لزواجنا وتجهيزاته اعلم انه قليل ولكن سأجتهد باذن الله حتى نتزوج سريعا
-ابتسمت ليلى واكتسى وجهها الى حمرة من الفرحة والخجل
-يااااه كل هذا عانيته بسفرك ياخالد وقولت لنا انها كانت رحلة ميسره وصدقناك

– وضعت الشريط ف المسجل ودخلت غرفتها لتستمع له

– اشتقت لك كثيرا ياليلى كان وجهك البرئ وابتسامتك النقيه تخفف عني احمال يومي سأعمل بكل جد حتى تمر الايام واحضرك هنا معي فالغربة بدونك غربتين اردت اخبارك امر لم اخبره احد ……………….يتبع

بقلم /هاجر سرحان

#رواية_حلم_العودة