الشعر

ليتك تعود زمان الوصل بالأندلس

ليتك تعود زمان الوصل بالأندلس ؟؟

 

عاشك القدامى في حب

وود ووئام

ووصال ومداعبة

بلا خصام

عاشوك بحب صادق

عذري تغنوا به

وبالوجوه الحسان

وبليال طويلة سبحوا فيها

بأفكارهم وأشعارهم

مع الخلان

لا نصب ولا كذب

ولا زيف ولا خدعة

ولا مراوغة وبهتان

فكانوا يحظون بالقبول

والإجلال مع السادة

من حاشية السلطان

واليوم نبكي لياليك

وكيف تغير الحال

بتغير الأزمان

لا الشعور كما الشعور

ولا الود كما الود

ولا غناء بأعذب الألحان

لا تسمع غير أنين

الثكالى والحيارى

وفي كل بيت أحزان

الناس غير ما عرفتهم

أكاد أجزم أنه

لم يعد هناك إنسان

يؤنس ويحس بما

أنت فيه من آلام

وأوجاع حتى للإطمئنان

جفت قلوب الناس

فلا سؤال عنك ولا سلوان

وتبلدت الأفكار وأصبحت

وأصبحنا في دائرة النسيان

وتجمد الدم في عروقنا

فلا ألم ولا ندم ولا حنان

وتكلست أعصابنا

وأصبحنا كضدين شيئان

وتكالبنا على الدنيا

والكراسي والعيدان

ولا أصوات تسمع لنا

ولصيحاتنا ولا آذان

نكاد نسبح في صحراء قاحلة

مع الوحوش ومع الغزلان

فليتك تعود زمان الوصل بالأندلس

لترى حالنا وهمومنا

وكيف صارت بلا عنوان

 

 صلاح الورتاني // تونس

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار