مركز إعلام الفيوم ......يناقش أثر الموروثات الإجتماعية على إستقرار الأسرة والمجتمع
جريدة موطني
مركز إعلام الفيوم ……يناقش أثر الموروثات الإجتماعية على إستقرار الأسرة والمجتمع
الفيوم: سيد الشريف
استمراراً لجهود الهيئة العامة للاستعلامات في رفع الوعي المجتمعي وتناول القضايا والمشكلات التي تعوق عملية التنمية بالدولة المصرية واستكمالا للحملة الاعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة لتنمية الأسرة المصرية نظم مركز إعلام الفيوم ظهر اليوم لقاء موسعا بالتعاون مع جامعة الفيوم وكلية التربية بعنوان الإستقرار الأسري في مواجهة الموروثات الإجتماعية بحضور الدكتوره آمال جمعة عميد الكلية ، سهام مصطفى مدير مركز إعلام الفيوم ومشاركة عدد كبير من طلاب الكلية والعاملين بها
بدأ اللقاء بكلمة سهام مصطفى بالإدارة إلى جهود الدولة في وضع سياساتٍ عديدة للعمل بكافة المجالات بغية التنمية المستدامة في شقيها البشري والمادي؛ من خلال الإستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية ٢٠٣٠ للارتقاء بجودة حياة المواطن وتحسين الخصائص السكانية وتعظيم الاستثـمار في الطاقة البشرية وذكرت أنه برغم تلك الجهود هناك تحدياتٍ ومشكلاتٍ سكانية جمةً يأتي من بينها الموروثات والمفاهيم الإجتماعية الخاطئة بما يؤثر سلبًا على مخرجات التعليم والمستوى الصحي والمجال الاقتصادي والتنموي، وبما يُصعب محاولات الوفاء باحتياجات المجتمع ويحد من نهضته ورقيه وازدهاره
وأكدت أن الأسرة أهم خلية يتكون منها جسم المجتمع البشري إذا صلحت صلح المجتمع كله ، وإذا فسدت فسد المجتمع كله، في كنفها تبني شخصية الفرد وقيمه وسلوكياته والتي تؤثر بدورها إيجاباً أو سلباً في المجتمع
وفي ذات السياق تحدثت الدكتوره آمال جمعة عن مفهوم الموروثات الإجتماعية ودورها في تشكيل وعي وإدراك أفراد المجتمع موضحة أهمية استهداف فئة الشباب برفع الوعي الأسري والمجتمعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتوعيتهم بكافة الموروثات والعادات الإجتماعية السلبية وتداعياتها علي الفرد والمجتمع ككل
و شددت علي خطورة الموروثات الثقافية و المجتمعية السلبية وخاصة المتعلقة بتنظيم الأسرة وتحريمه بدعوى مخالفته لصحيح الدين وكذلك السلوك الإنجابي من كثرة الإنجاب بزعم العزوة والسند ، أو لإنجاب الذكر وتفضيله على الإناث أو لمساعدة الأسرة علي كسب المال مما يؤدي إلى عمالة الأطفال وحرمانهم من حقوقهم في الرعاية والتعليم، وكذلك الموروثات التي ترسخ للعنف ضد المرأة من زواج مبكر، وختان، حرمان من التعليم والميراث والتمييز علي أساس النوع والتقليل من قيمة المرأة وحرمانها من تولي المناصب القيادية فضلاً عن نظرة المجتمع السيئة للمطلقة حيث يحملها أخطاء الحياة الزوجية وذنب الإنفصال ويتهمها بقلة الصبر علي العيش مع زوج ربما كان هو سبب الطلاق
واكدت جمعة علي ضرورة رفع الوعي لرفض تلك الموروثات الخاطئة وخاصة ما يتعارض منها مع الشرائع الدينية والمنظومة القيمية والاخلاقية واضافت انه يوجد العديد من الآثار المترتبة علي استمرار تلك الموروثات في المجتمع واهمها الزيادة السكانية وانتشار العنف وتدني المستوي العلمي والثقافي ، لافتة أن مثل هذه الموروثات البالية لم تعد تتناسب والواقع الحالي وما يشهده العالم من تقدم وتحضر.
ونوهت الى أن تحقيق الإستقرار الأسري داخل اي عائلة هو أمر ضروري لا مفر منه لنشأة أطفال أسوياء نفسياً ومُستقرين عاطفياً ومُتفوقين دراسياً وحتى عملياً فيما بعد
و أوصت جمعة بضرورة التمسك بمنظومة القيم الدينية و الاخلاقية ودحض كل ما يخالفها مشددة على الدور المنوط لكل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والإعلام لتغيير الموروثات الإجتماعية السلبية .
كما ألقت الضوء أيضا علي كيفية تكوين الشباب لأسر مستقبلية علي أسس سليمة مطالبة إياهم باعتبارهم هم المستقبل بتغيير كل ماهو سلبي لا يتوافق وتحديات العصر والحرص على امتلاك وعيٍ صحيحٍ تجاه الثقافة الإنجابية؛ فمن خلالها يستطيع الفرد أن يخطط لحياته الأسرية وفق قناعاتٍ ورؤيةٍ واضحةٍ، تؤهله لرعاية نشءٍ جديد يتمتع بالصحة والمقدرة على العطاء على المستوى البدني والفكري، ومن ثم تتحقق التنمية الاقتصادية في مسارها المستدام
وفي ختام اللقاء أكد الحاضرون أن نظمنا الإجتماعية في معظمها تقوم على العادات والتقاليد؛ مما يستلزم بذل جهودٍ مخططةٍ للمكاشفة وتعديل الخاطئ منها من خلال برامج توعيةٍ لتتأصل حالة من القناعة لدى أفراد المجتمع المصري بما يحض على التصرف والسلوك السليم لتكوين أسرة تساهم في نهضة وبناء الوطن .