القنوت
بقلم
عبادى عبدالباقى قناوى
أولاً:-
القنوت تقربا لله سبحانه وتعالي
مفهوم القنوت
١- لغةً :-
يرد لفظ القنوت في اللغة بعدة معان بيانها فيما يأتي:-
#الطاعة:-
كما ورد في قول الله سبحانه وتعالي:-
(وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ)؛
أي مَن أطاع الله.
#الصلاة :-
دل على ذلك قول الرسول
عليه الصلاة والسلام:-
(مَثَلُ المُجَاهِدِ في سَبيلِ اللهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ القَائِمِ القَانِتِ بآيَاتِ اللهِ).
#الدعاء :-
إذ إن العبادة والقنوت دعاء في حقيقتهما.
#السكوت :-
استدلالا بقول الله سبحانه وتعالي:- (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ).
#القيام :-
لِما رواه جابر بن عبد الله
(سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ:
أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟ قالَ: طُولُ القُنُوتِ).
٢- القنوت شرعا:-
يعرف القنوت في الاصطلاح الشرعي بأنه:-
ما شرع من الدعاء في صلوات معينة، وبصفة معينة، ويكون في الركعة الأخيرة من الصلاة.
كيفية دعاء القنوت
وردت عدة صيغ لدعاء القنوت عن الصحابة رضي الله عنهم
، ومن تلك الصيغ:-
أ- ما روي عن الحسن بن علي رضي الله عنه أنه قال:-
(اللَّهمَّ اهدِني فيمن هديْتَ وعافني فيمن عافيْتَ، وتولَّني فيمن تولَّيْتَ، وبارِكْ لي فيما أعطيْتَ، وقِني شرَّ ما قضيْتَ، فإنَّك تقضي، ولا يُقضَى عليك، وإنَّه لا يذِلُّ من واليْتَ، ولا يعِزُّ من عاديْتَ، تباركتَ ربَّنا وتعاليْتَ)،
ب- ومعنى قول :-
“وَقِنا شرّ ما قضيت”
أي؛ التوجُّه إلى الله بالدعاء بصَرف ومَنع ما يخالف الإيمان بالقضاء والقدر؛ من التذمُّر، أو عدم الرضا بما قُدِّر، وغير ذلك من الأمور التي تُخالف الرضا بقضاء الله، وقَدَره.
💥مواضع القنوت :-
هناك مواضع مختلفة للقنوت يمكن إيجازها
١-قنوت الفجر
اختلف علماء المذاهب الفقهية في حكم القنوت في صلاة الفجر، وذهبوا في ذلك إلى قولين، بيانهما فيما يأتي
القول الأول :-
قال الشافعية والمالكية إن القنوت في صلاة الفجر سنة، وأكد الإمام النووي من الشافعية على سنيته؛ استدلالا بما روي في السنة النبوية من قول النبي عليه الصلاة والسلام عن أنس بن مالك رضي الله عنه
أنه قال :-
(ما زال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقنتُ في صلاةِ الصبحِ حتى فارق الدنيا).
وقالوا بناء على ذلك أن من نسي القنوت في صلاة الصبح،
سواء عمدا، أو سهوا، فإنه يسجد للسهو،
ومحل القنوت في صلاة الصبح يكون بعد الرفع من الركوع عند الشافعية، بينما يكون قبل الركوع عند المالكيّة .
القول الثاني :-
قال الحنفية والحنابلة بعدم القنوت في صلاة الفجر .
٢- قنوت الوتر :-
هو الدعاء بأي صيغة من صيغ القنوت المذكورة سابقا،
والذي يدعو بها المسلم في الركعة الأخيرة في صلاة الوتر التي تؤدى أول الليل،
أو وسطه، أو آخره.
وهناك مواضع قنوت أخرى.
والله أعلى وأعلم