أخبار ومقالات دينية

طريقة أداء صلاة العصر

الدكروري يكتب عن طريقة أداء صلاة العصر

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن الصلوات المفروضة من صحة الأركان والشروط، وأما عن طريقة أداء صلاة العصر فصلاة العصر أربع ركعات، تؤدى بالطريقة الاعتيادية للصلاة من دون زيادة أو نقصان، حيث يبدأ المصلي بالتكبير، ثم بقراءة دعاء الاستفتاح، فسورة الفاتحة، فما تيسر من كتاب الله، ثم يركع، ثم يقوم، ثم يسجد مرتين، ثم يقوم لأداء الركعة الثانية بالطريقة نفسها، وبعد انتهائه من السجدة الثانية من الركعة الثانية يجلس ويقرأ التشهد، ثم يقوم ويأتي بركعتين أخريين، دون قراءة شيء من القرآن الكريم بعد الفاتحة، وبعد أن ينتهي من السجدة الثانية من الركعة الرابعة، يجلس، ويقرأ التشهد، فالصلاة الإبراهيمية، ثم يُسلم معلنا انتهاء صلاته.

 

وأما عن أحكام حول صلاة العصر، فقد جاء النهي عن الصلاة بعد صلاة العصر، وحتى غروب الشمس، وذلك فيما أورده أهل العلم، بما ورد من آثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما فيما يتعلق بالصلوات التي لها سبب شرعي، كصلاة تحية دخول المسجد، فهناك اختلاف فيها، حيث ذهب بعضهم إلى كراهتها، في حين ذهب البعض الآخر إلى جواز فعلها والقيام بها، هذا وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال” رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعا” وهو حديث حسن، وأما فيما يتعلق بتأخير صلاة العصر عن موعدها، فإن ذلك من الأعمال المنكرة، التي يأثم فاعلها، لذا فإن على من قام بذلك لغير سبب أو علة شرعية المبادرة في طلب المغفرة والعفو من الله تعالى.

 

مع المداومة على أدائها في وقتها بعد ذلك، وقد جاء في الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ” من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله ” ومن هنا فإنه ينبغي على المسلم الحفاظ على أداء هذه الصلاة وباقي الصلوات في أوقاتها، وعدم التساهل في ذلك أبدا، ولنعلم جميعا أنه قد وصف القرآن الكريم لنا درجة من درجات النار الشديدة العذاب اسمها سقر، بوصف مخيف وأكد الوصف مرة أخرى بقوله “وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر” وأهل هذه المرتبة، وما سلكهم فيها، هو “ما سلككم في سقر؟” وكان الرد منهم هو “قالوا لم نكن من المصلين” فهذا أول سبب لدخولهم سقر الرهيبة، إنه ترك الصلاة، ولقد فرض الله سبحانه وتعالى، الصلاة على كل مسلم. 

 

وجعل لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي رأس الدين وعموده، وهى الركن الثاني من أركان الإسلام، وهى سبب للمحافظة على الأعمال الصالحة، وهى بمثابة الصلة بين العبد وخالقه، وهي علامة من علامات محبة العبد لخالقه سبحانه وتعالى، واعترافا له بفضله ونعمه، وكما أنها سبب طهرة المسلم من المعاصي والذنوب، وأما عن تركها فهو ذنب عظيم 

 طريقة أداء صلاة العصرطريقة أداء صلاة العصر

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار