ادب وثقافة

مقال ما بين قوم موسي و قوم طالوت واحداث غزه

جريدة موطني

مقال
ما بين قوم موسي و قوم طالوت واحداث غزه

في صراع الحق و الباطل روي القران الكريم قصتين من اجمل ما يكون احدهما انتهت بمعجزه وهي انشقاق البحر و عبور قوم موسي وغرق فرعون و جنوده و تكررت تلك القصة في القران عده مرات مما جعلها رسالة َعبرة لكل قوة باغيه عبر الزمان. ان الحسم ليس بالضرورة يحتاج الي قوة عسكرية او امكانيات جبارة و الا ما كانت المعجزة بل الاكثر قد يكون الجانب الضعيف لا يستحق النصر بقدر ان يكون الباغي يستحق الهزيمة فمع بداية اضطهاد فرعون لقوم موسي بدا في قتل الاطفال واستحياء النساء
وادعاء الالوهية وبمقياس العقل من امكانيات فرعون من سلطه و نفوذ و قوه فالمعركة محسومه مع قوم كتبت عليهم الذلة و المسكنة
هم بكل المقاييس يستحقون الهزيمة ليس لضعفهم فقط و لكن لاستلامهم و ضعف يقينهم فهم من قالوا اذهب انت وربك فقاتلا
ولكن جبروت فرعون هو سبب هزيمته و تدخل الرب في سحقه وجعله عبرة
اما طالوت فرغم ضعف إمكانياته امام جيوش جالوت المنظمة و المدربة و رغم قله العدد و العتاد و المشهد يوحي بالمقاييس العسكرية ان هزيمه طالوت مؤكده الا ان اليقين و الايمان كان من أسباب النصر خاصه انه تم فرز هذا الجيش البسيط باختبار الشرب من النهر و تم تصفيه الجنود حيث من شرب من النهر خرج من حسابات المواجهة وقل العدد جدا
لان لن ينال النصر الا من يستحقه وكان اختبار الشرب من النهر هو بشارة النصر رغم صعوبة الاختبار ومن ابرز نتائج تلك المعركة بعد النصر علي هذا الجيش العرمرم هو خروج جيل مؤمن قوي بقيادة سيدنا داود الذي قتل جالوت في المعركة و كان سبب في النصر
من تلك القراءات نثق في النصر حتي لو كنا غير مؤهلين له الان و لكن ستحدث المعجزة
و سيخرج جيل يقود العالم العربي والإسلامي شاء من شاء و ابي من ابي
م محمود عبد الفضيل /مصر

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار