
منة العبد تكتب عن ظل النظام الجمهوري”السلسلة الثانية”
“سلسلة حكايات قضائية “
بقلم/ منة العبد
جري ذلك على هذا الحال اكثر من ستة أشهر دون أن يذكر لي اسم أو أتقاضي مليما؛ بل لم اكن اعرف اين تقع دار اخبار اليوم الي ان طرأت على ذهني فكرة اخذت تراودني :لماذا لا اسعي الي الدار واقدم نفسي مع انتاجي فكان الاتصال
بالرقم الشهير أيامها _خمس سبعات_
وطلبت الاستاذ مصطفى امين الذي استقبلني تليفونيا بمحبة وترحيب كأنه يعرفني من قديم وبينا صلات ووشائج مما أذاب ما لدي من قلق ورهبة.
في اليوم التالي كان سكرتيره المرحوم فتوح يستقبلني لادخل عليه ليفاجئني بالدهشة هل انا الذي أراسله منذ عدة شهور وحدثته تليفونيا بالامس وإذ أجبت بالايجاب بدا عليه شئ من التعجب واستوضحته سبب الاستغراب فكانت اجابته تحمل الدعابة إذ أنه ظن من صوتي تليفونيا اني ضخم الجسم مثله.
وظللت اعمل بالدار حتى ظهرت “الأخبار” وانتظمت في العمل يوميا بعد ان كان اسبوعيا. ومرت السنون وأصبحنا في عام ١٩٥٥ وصدر قانون هيئة النيابة الادارية وكان امرها موكلا في بادئ الأمر الي الاستاذ فتحي رضوان وزير الدولة والذي كنت أعرفه نتيجة الصلات الحزبية القديمة واختارني ضمن الذين اختارهم وكيلا للنيابة بها كما اختار الكاتب المعروف احمد بهاء الدين وتحدد مكان عملي في وزارة
الارشاد والتي كانت تضم ثلاث هيئات:
الاستعلامات.. السياحة والاذاعة .. ووقع الاختيار بالنسبة لي على هيئة الاستعلامات اما احمد بهاء الدين فقد التحق بالمكتب الفني وكانت النيابة الادارية وقتها تتبع وزير الدولة لرياسة الجمهورية وتركت اخبار اليوم وبدأت مشوار حياتي في السلك القضائي.