بورسعيد نشوى شطا
ضمن البرنامج الثقافي لقصر ثقافة بورسعيد خلال شهر يناير الجاري بإشراف الشاعر السيد السمري مدير القصر نظم نادي الأدب برئاسة الشاعر عادل الشربيني ندوة بعنوان سهير درويش نموذجآ أدارتها الأديبة سهام الوهيبى وقام بالمناقشه والتحليل الناقد محمد المغربى . الذى تناول أدب الطفل منذ فجر التاريخ وانه لم يكن معروف بهذا المسمى لكنه كان هناك أهتمام ملحوظ بالطفل وقد ظهر ذلك فى الأساطير وفى روايات الغربيين وفى قصص كليله ودمنه وفى قصص ألف ليله وليله وكذلك تناوله امير الشعراء فى بعض اشعاره وأشار ان أدب الطفل ليس سهلآ كما يعتقد البعض وهو يشتمل على (جانب اجتماعيه ،جوانب اقتصاديه ،جوانب اخلاقيه ،جوانب تربويه ،جوانب علميه ،جوانب دينيه ) وكان نادى ادب أمواج له السبق حينما أستشعر فى الكاتبه مالها إلى الكتابه فى أدب الطفل شجعها وحثها على طباعة ما تكتب وقدم أعمالها إلى كثير من الجهات الرسميه والى التليفزيون المصرى والكاتبه الراحله كانت تمتاز بمعالجه حتى الأمور العلميه ببساطه ليتفاعل معها الطفل المتلقى كما تميزت
باستخدام عناصر الطبيعه فى قصصها ببساطه ويسر .و كما تتميز فى كتابتها بالحالات الانسانيه السامية التى تؤثر فى وجدان الطفل بجانب ترسيخ الجوانب التوعويه.
وتحدث الأديب محمد خضير عن النماذج الادبيه فى( أدب الطفل فى بورسعيد )
مثل عبد الفتاح البيه ،عاطف عبد الرحمن ، منى أبو الخير ، منى الديب ، أسامه المصرى ، وفاء عبد الرحمن ، سهير درويش ، والاديب الكبير أحمد رضوان زحام ثم قرأ قصتين ( سحابه تائهه، الواد حدوقه )
وقرأت الاديبه سهام الوهيبى قصتين(البلياتشو ،أخدنا أجازه ) وعلق المغربى على الإبداعات فى القصتين ففى الأولى مع كمية الألوان على وجه البلياتشو والناس تضحك وهو يبكى وفى الثانيه تظهر فلسفة الحياة فهى ليست على وتيرة واحدة فهى أحيانا تبعث السعادة وفى أحيان أخرى نرى الحزن فيها . وألقت الأديبة منى الديب قصيدة فى حب الكاتبة الراحله بعنوان مين اللى ميحبش سهير ثم قرأت قصتين من أعمال الراحلة و فى مداخلته قال الناقد أسامه المصرى حيث شكر نادى ادب قصر ثقافة بورسعيد لاهتمامه بأدب الطفل حيث أن الطفل هو المستقبل
وأشار انه هناك اشكاليه فى تحديد سن الطفل وهى تضع الأديب فى مأزق حيث أن القانون يحدد سن الطفل من سنه حتى ١٨.
والكاتبه سهير درويش كانت تعتمد فى كتابتها على كثير من الدلالات (لفظيه ،واعتباريه ) وانها كانت تقدم المعلومه العلميه فى صورة مبسطه وفى شكل اغنيه او سؤال فى اجابته كثير من الحكم .
وأضاف الناقد محمد المغربى أن الكاتبه كانت أحيانا ترسم صورة طبيعيه او لوحه فنيه
وأحيانا تعتمد على الصوت كما فى قصة (نقطة ماء )
وأحيانا تقدم مشاهد سينمائيه كما فى قصة (الثلاجه )والتفاعل داخلها وحركة الكابوريا .
وأحيانا كانت تقدم ديالوج بين شخصين ومن خلاله تقدم بعض الحكم .وتقدم عالم موازي ترسمه بجماليات وفى النهايه تترك لنا الخيار بينهما.
نادي أدب بورسعيد يناقش الخصائص الفنية لأدب الطفل لدى سهير درويش