الأربعاء, أغسطس 6, 2025
الرئيسيةاخبارنبيل أبو الياسين يكتب :أيرلندا صرخة الفصل السابع في وجه العار العالمي!
اخبار

نبيل أبو الياسين يكتب :أيرلندا صرخة الفصل السابع في وجه العار العالمي!

نبيل أبو الياسين يكتب :أيرلندا صرخة الفصل السابع في وجه العار العالمي!

نبيل أبو الياسين يكتب :أيرلندا صرخة الفصل السابع في وجه العار العالمي!

أيرلندا تحاسب العالم: أين الفصل السابع من غزة؟

تستمر صرخة الرئيس الأيرلندي مايكل هيجينز في هزّ ضمير عالم صامت. لقد دعا هيجينز الأمم المتحدة لتفعيل “الفصل السابع” ضد إسرائيل، بعد أن منعت إدخال 6,000 شاحنة مساعدات إلى غزة. في تصريح مؤثر لإذاعة “آر تي إي”، تساءل: “هل سنكتفي بالمشاهدة بينما يموت الأطفال جوعًا؟”. هذه الدعوة تأتي في ظل جريمة تجويع ممنهجة، حيث لا تسمح إسرائيل بدخول سوى 14% من الاحتياجات اليومية لقطاع غزة.

ازدواجية المعايير.. القانون سلاح يُشهر ضد الضعفاء!

يمنح الفصل السابع مجلس الأمن سلطة فرض عقوبات عسكرية واقتصادية لوقف انتهاكات السلم الدولي. لكن هذا السلاح القانوني الذي طُبّق ضد العراق في 1990 وليبيا في 2011، يُرفض استخدامه اليوم لإجبار إسرائيل على فتح معابر غزة. هذا التناقض الصارخ لا يفضح سوى ازدواجية المعايير الدولية، خاصة بعد أن أصدرت محكمة العدل الدولية أوامرها بضرورة وقف الإبادة، لكنها تُقابل بالصمت والتجاهل.

أرقام الموت: 210,000 شاهد على فشل الإنسانية!

منذ السابع من أكتوبر 2023، تتحول أرقام الضحايا إلى شهادات حية على فشل القانون الدولي في حماية المدنيين. أكثر من 210,000 شهيد وجريح، 70% منهم من الأطفال والنساء. هذا إلى جانب أكثر من 9,000 مفقود تحت الأنقاض ومجاعة أزهقت أرواح الآلاف. هذه ليست مجرد إحصائيات، بل هي قصص إنسانية تدين صمت العالم وتؤكد أن الإبادة مستمرة بدعم أمريكي واضح.

الفيتو الأمريكي.. رصاصة في جسد العدالة!

بينما تُطالب أيرلندا بتفعيل الفصل السابع، حتى بدون موافقة مجلس الأمن، تواصل أمريكا استخدام حق النقض “الفيتو” لحماية إسرائيل. الرئيس الأيرلندي كشف زيف هذا النظام، مؤكدًا أن حق الأمين العام في التحرك قائم حتى في ظل وجود الفيتو. هذه دعوة صريحة لتحدي نظام عالمي يضع مصالح تل أبيب فوق دماء الأطفال الأبرياء.

واشنطن تُضفي الشرعية على الاستيطان: تصريح صادم من رئيس الكونغرس

في سابقة هي الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي، قام رئيس مجلس النواب الأمريكي بزيارة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ثم أعلن بكل صفاقة أن الضفة الغربية، أو ما يسميه “يهودا والسامرة”، حقٌّ للشعب اليهودي لأنها وعدٌ من الله لهم. هذا التصريح لم يصدر عن شخصية هامشية، بل عن ثالث أعلى منصب في الولايات المتحدة وفقًا للدستور الأمريكي، بعد رئيس الجمهورية ونائبه. فأين هي الإدانات الرسمية للمجتمع الدولي؟ ولماذا لم تبادر وسائل الإعلام العربية والغربية إلى تنظيم حملة ضد هذه التصريحات الاستعمارية مثل حملاتها ضد المقاومة؟ الصمت عن هذا التصريح الخطير يكشف الانحراف في البوصلة السياسية والإعلامية؛ إذ تُستهدف المقاومة التي تدافع عن الأرض والعِرض، بينما تُتجاهل المواقف الأمريكية التي تمنح شرعية زائفة للاحتلال والاستيطان.

أمريكا تخلع قناع “الوسيط”.. وتُشرّع السرقة!

في الوقت الذي يموت فيه 93 طفلًا جوعًا في غزة، يُعلن رئيس الكونغرس الأمريكي، مايك جونسون، في مستوطنة “أريئيل” أن الضفة الغربية هي “حق لليهود”، حتى لو عارض العالم. هذا ليس مجرد دعم، بل إعلان رسمي بأن واشنطن تُشرّع السرقة والاستيطان. كيف يمكن لواشنطن أن تدّعي الوساطة بينما تُسلّح القتلة وتُشرّع جرائمهم؟ لماذا تتراخى الدول العربية والإسلامية عن دعم أيرلندا، بينما أمريكا تكرّس الإبادة؟

أيرلندا.. رمز الشجاعة في زمن الخذلان

أيرلندا، الدولة الأوروبية الصغيرة، ترفض الصمت وتختار الوقوف في وجه الظلم. كانت أول دولة أوروبية تدعم ملاحقة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية. وشعبها يخرج في احتجاجات أسبوعية ضد جرائم غزة، بينما رئيسها يُحاكم العالم أخلاقيًا قائلاً: “لا أستطيع الوقوف وإلقاء خطاب أمام هذا الدمار!”.

وختامًا: إنسانية أم عار أبدي؟

إن صرخة أيرلندا ليست مجرد كلمات، بل هي نداء ضمير يكشف عار العالم. لو كان الضحايا أوروبيين، لتحركت الجيوش منذ شهور. اليوم، كل دولة ترفض دعم الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة تصبح شريكًا في الإبادة. كفى نفاقًا! فإما أن تكون هناك وقفة إنسانية تاريخية لإنقاذ ما تبقى من غزة، أو اعتراف صريح بأن القانون الدولي مجرد أداة استعمارية. فليختر العالم: الإنسانية أم العار الأبدي؟.

نبيل أبو الياسين يكتب :أيرلندا صرخة الفصل السابع في وجه العار العالمي!

نبيل أبو الياسين يكتب :أيرلندا صرخة الفصل السابع في وجه العار العالمي!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »