شريط الاخبار

همس الليل الجزء الثاني

جريدة موطني

همس الليل الجزء الثاني

بقلم ناريمان همامي

ذات ليلة حالكة السواد كحظها ,باردة السرايا كردودها , أفاقت “همس” تتهادى في خطوات ثقيلة تسير نحو الشرفة تراقب السماء المغطاة بسحاب أسود قاتم ,

فتحت النافذة وسرت قشعريرة في أوصالها ورغم إرتعاشها لم تبالي فقط أخذت تنظر إلى السماء بعيون واسعة مفتوحة وشفاه تتمتم داعية بلسان لا ينفك عن ترديد “لا إلاه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين “

و فجأة مر شهاب شاقا السماء تناثر السحاب حولها منتشرا فإنفرجت أساريرها و لاح شبح إبتسامة بريئة على شفاهها و عادت إلى فراشها

, تملك “همس” من العادات ماهو غريب وغير متوقع إذ يعتبرها العاقل مجنونة على عكس حقيقتها فهي منفردة

و متميزة كونها مزيج من تناقضات شتى تشعرك بالنفور و الإنجذاب منها في نفس الوقت فهي واضحة وضوح الشمس غامضة غموض البحر في الليالي الحنادس ,

بحيرة صافية ذات ماء عذب تروي ظمأك معرفة و ثقافة و حبا بالرغم كونها في أوقات تكون بحرا ذا ملح ٱجاج يجعلك تموت عطشا وطوقا و شوقا و حنينا , تسمح لك فقط بمعرفة ما ترغب هي في أن تعرفه فقط لا تخبرك بالتفاصيل

وتكره سرد تفاصيلها و لو كنت أقربهم لا تعطيك أكثر مما ترغب هي تثق بك لكنها لا تأمنك تحبك و إن كرهت طباعا فيك لا تسألك شيئا لو لم تخبرها وحدك تشاركك لكن لا تفرض

و لا تتقبل رأيا دون إقتناع تفعل فقط ما تقتنع به قلبا و فكرا ,هكذا هي “همس” بحر من الخبايا مثل الليل الذي يخبأ لنا ما لا نتوقعه. تمت و الحمدلله

همس الليل الجزء الثانيهمس الليل الجزء الثاني

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار