مقالات

هي الروح

جريدة موطني

هي الروح
_______

عيناكِ مِنْ ذاكَ المدَى ، المٌتعَبِّدِ
من ريحة النعناعِ ، أخضرَ …
أو نَدِي
يكفي عيوني أنها
همسُ جَواكِ العاشقِ ، المُتنهِّدِ
عيناكِ ، أم روحُ الصَّدى
يأتي هنا …
يأتي إلى قلبي أنا
رمشَ عيونِك ، أو جفونكِ يفتدي..
سُبحانَ ذيَّاكَ الحَلا في وجدكِ
هذا الحَلا…
من مثلِ رجفةِ أعيني
أو مثلِ جفنٍٍ أسودِ
عيناكِ أم لونُ السما
هذا الذي
في خفقِ قلبي …
مثلُ سيفٍ مُغْمَدِ…؟؟!!
عَدَي عليَّ فإنني
أشتاقُ أنْ أهفو إلى
صوتِ الصَّدى المُتهجِّدِ
أتوسَّدُ العينين أرشفُكِ بها
و أعبّ قلبَكِ ، كالغزالِ الهائمِ
المُتوحِّدِ ..
و أروحُ أعشقُ روحَكِ
حينَ السنونو يأتِكِ
وقتَ الضُّحَى
عندَ مواقيتِ الصَّلا
أقصى جنوبِ المعبدِ
عيناكِ غاباتي التي
قد لوَّنتْ لونَ الثَّرى
لونَ النقاء المُبحرِ
في جفنِ عينيكِ التي
قد حاصرتْ روحي
بألوانِ الشَّقا…
منْ مثلِ فجرٍ في عيونِكِ
يهتدِي
يا لونَ غاباتِ البنفسجِ في دمي
قولي لها :
إنَّ التوحَّدَ في جفونِكِ كالنَّدى
مثلُ التمني …
يرتدي بدرَ الدُّجَى
أو مثل بحرٍ رائعٍ ، مُتوَرِّدِ
عيناكِ من ذاك المَدى إذ إنكِ
من مثل مقلةِ أعينٍ حيرانةٍ
قد راقصتْ موجَ البحارْ
في نفسِ ذاكَ الموعدِ
روحي المدى…!!
يأتيكِ نهداتٍ أتتْ
عينيكِ سرّاً ..
في الصَّباحِ ، و في الغدِ…!!
جمرٌ على جمرٍ أتاني خلسةً
أيقنتُ أني آهةٌ ولهانةٌ..!!
في جمرِ ذاكَ الموقدِ …ّ!!!

بقلمي
سهيل درويش
سوريا / جبلة

هي الروحهي الروح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى