وقتَ الشوق
_______
هل تغمرُ الأنفاسُ منكَ ..
ريحةَ العطرِ الذي
يقتاتُ خَدَّكْ…؟
و يقولُ إنِّي مُوجَعٌ
و يقولُ إنِّي مُولَعٌ
و يقول إني دائماً
أشتاقُ وِردَكْ … !
هل أنتِ مثلُ قبيلةِ الغُزلانِ
تشتبهينَ أنِّي …
مثلما الغابات صبحاً
تشتهي في الرُّوحِ وَردَكْ ..!؟
أنا عاشقٌ أنفاسَ ذَيّاكَ المَسَا
يسري بروحي دائمآّ
لا يبتغي إلا تمزّقَ مهجتي
عندَ الأسَى.
سأعيشُ مثلَ السَّيفِِ ممتشقاً ندىً
و يبوسُ شوقُ الحبِّ غمدَكْ …
إنِّي المُولَّهُ دائماً
و الخمرُ يعتصرُ الوريدَ يَمُجُّهُ
و يروحُ قَصدَكْ
قومي إلى أجفاننا
و تربًَّعي سهلَ الورودْ…
هذي الورودُ تشتكي …
تشتاقُ عندَ الليل شهدَكْ
عندَ الضُّحى
سألمُّ سلةَ نرجسٍ
أمشي بها عند السواقي تحتسي
الغمراتُ وجدَكْ
و انا المتيمُ في الشِّفا
و أبوسُها
تسعاً و تسعينَ ضُحىّ
و أعيدُها
في الليلِ أنتظرُ المَدى
هذا المدى الجوريّ
من روح الرؤى
تَبكيهِ بُعدَكْ … !
و أنا عنادلُ ضيعةٍ
تشتاقُ أنْ تغري المسا
يأتي المسا
فأبوسُ صَدَّكْ …!!
قومي انظريني لحظةً
عَلَّ مواعيدَ المسا
تأتي صباحاً …
عندَها …
سأروحُ و قتَ الشَّوقِ عندَكْ …!!
بقلمي
سهيل درويش
سوريا/ جبلة
وقتَ الشوق