آماليا منذر ريحانه… نجمة هوليوود العرب المستقبلية يلي رح تزرع السيوف مجد، وتجسّد بدايات الأسطورة خولة بنت الأزور بمسلسل “سيوف العرب”

آماليا منذر ريحانه… نجمة هوليوود العرب المستقبلية يلي رح تزرع السيوف مجد، وتجسّد بدايات الأسطورة خولة بنت الأزور بمسلسل “سيوف العرب”
الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر
في زمن الدراما يلي عم تعاني من التكرار، من الوجوه المستهلكة، من النصوص المعلّبة، طلّت نجمة ما بتشبه حدا، بإحساسها، بحضورها، بثباتها، بجنونها الفني، وبعيونها يلي فيهن نار بتولّع الشاشة من أول رمشة. نجمة اسمها آماليا منذر ريحانه، ويكفي بس تنقال هالجملة: “آماليا بتجسّد بدايات خولة بنت الأزور بمسلسل سيوف العرب”، لنفهم إنو نحنا على موعد مع زلزال تمثيلي حقيقي، وإنو قدّامنا نجمة من هلق لازم نبلّش نسميها: “هوليوود العرب”.
مش لأنو حدا قرر، ولا لأنو الصحافة عم تهتف باسمها، بل لأنو أدائها عم يفرض حاله، بقوة نادرة، وبنضج فني غير مألوف، وبتجربة تمثيلية خارقة، عم تفجّر طاقات ما بتتشاف إلا بممثلين كبار، ونجوم متمرّسين. بس آماليا؟ جاي تغيّر المعادلة من بدايتها، جاي تكسّر القوالب، وتقول: النجومية مش عمر، ولا تاريخ، النجومية هي نار من جوّا، نار ما بتطفيها شهرة، ولا حدود.
بـ “سيوف العرب”، المسلسل التاريخي الضخم يلي رح يشعل السباق العربي بموسم جديد من الفخر والإبهار، آماليا مش بس ممثلة ضمن الكاست، هي المحور الأول، هي البوابة، هي اللحظة يلي بتنولد فيها شخصية خولة بنت الأزور، البطلة يلي حرّكت جيوش، ووقفت ع الخطوط الأمامية، وكُتبت سيرتها بحبر المجد بكتب التاريخ. والمثير؟ إنو كل شي بيبلّش من آماليا. من نظرتها، من وقفتها، من قرارها الأول، من هالسيوف يلي رح تغرزها مش بالخصم، بل بذاكرة المشاهد العربي.
آماليا عم تجسّد بدايات هالبطلة، والركيزة يلي بيقوم عليها بناء الشخصية. وكل تفصيل فيها، من الصوت، للحركة، للملامح، للصرخة، محسوب بحبكة فنية عميقة. ما في مشهد مرق مرور الكرام، وما في لقطة أخدتها بسهولة. كل خطوة زرعتها، كانت محسوبة، مدروسة، بإحساس بيرعب، وبطاقة بتخلّي العين ما تغمض، وبحضور بيهزّ، وبيجبرك تآمن إنو خولة كانت هي، وكانت هون، وكانت عم تقول: “أنا من رح أغيّر التاريخ”.
ما فينا نحكي عن دور آماليا من دون ما نحكي عن الهيبة. إي، في هيبة طالعة من الشاشة، في طاقة بتوجّك إذا حاولت تنزل نظرك. آماليا ما بتمثل، آماليا بتعيش، بتنصهر بالشخصية، بتبنيها من العظم، ومن اللحم، ومن الوجدان. بتخلي الكاميرا تخضع، وبتخلي كل شي حواليها يتبدّل، وكأنو هي قادرة تغيّر الزمن، وتاخدنا لـ قرون ماضية، وتخلي التاريخ ينبض من جديد.
و”سيوف العرب” ما كان ممكن يبلّش أقوى من هيك. عمل درامي تاريخي فوق العادة، بمستوى إنتاجي بيخطف الأنفاس، ديكورات ساحرة، مشاهد قتال خيالية، سرد متين، ونص نادر، بس كان محتاج لعنصر واحد ليكمل اللوحة: نجمة ما بتخاف، ما بتتراجع، عندها القدرة توصل رسالة البطولة من قلبها، بصمتها، بنبضها. وآماليا، كانت هالعنصر، وكانت المفاجأة يلي ما بتنتسى.
الإنتاج ما جازف وقت اختار آماليا، بالعكس، كان عم يرمي كل رهانه على ورقة رابحة. وفعلاً، كل كاميرا اشتغلت حواليها، كل مخرج صرخ “أكشن”، كل زميل شاركها مشهد، كانوا عارفين إنو شي كبير عم يولد. وكل مشاهد رح يشوف، ما رح يقدر إلا يقول: “مين هيدي؟”، “من وين جايبة هالقوة؟”، “ليش كل هالصدق؟”، “وقديش بعدها بتكبّر أكتر؟”.
وما حدا يستغرب، إذا بعد عرض المسلسل، اسم آماليا صار ترند مش بيوم، بل بأسابيع. وما حدا يستغرب، إذا المخرجين صاروا يتسابقوا عليها، لأنو هي مش مشروع نجمة… هي نجمة جاهزة، كاملة، بعيون بتقرأ النص من دون حكي، وبإحساس بيرسم الدمعة قبل ما تنزل. نجمة بتشبه الشاشة الكبيرة، وبتنتمي لهوليوود، مش كمجرد حلم، بل كواقع رح يتحقّق، وصرخة فنية قادمة ما رح تترك مطرح إلا وتترك أثر.
آماليا منذر ريحانه… الاسم الجديد، بس المضمون أقدم من كل الوجوه المألوفة. وهيدا مش مجاملة، ولا تنبؤ. هيدا قراءة حقيقية من مشهد واحد، من طلّة، من حضور، من دور مصيري بمسلسل تاريخي. وخولة بنت الأزور؟ كانت تستحق هيك تجسيد، كانت تستحق ممثلة بهالقوة، بهالعنفوان، بهالنار.
آماليا منذر ريحانه… نجمة هوليوود العرب المستقبلية يلي رح تزرع السيوف مجد، وتجسّد بدايات الأسطورة خولة بنت الأزور بمسلسل “سيوف العرب”
وسيوف العرب؟ بيكفّي إنو فيه آماليا. لأنو كل سيف رح يبرق بالشاشة، رح يعكس نور وحدة من أقوى الممثلات الصاعدات، ومين بيعرف؟ يمكن نحنا اليوم بس بالبداية… وبكرا، آماليا تكون مش بس نجمة عرب، بل نجمة عالِم… وبتفجر هوليوود بتمثيل من عيار نادر جدًا.