مسح عرقة وإبتسم وعاد
بذكرياتة للوراء آروي
ما أجمل نور الصباح
فدوما أنا أول مايصحوا وأرتب
حجرتي و أذهب لأري كلبي الوفي
كم بكيت حين رأيتة رضعيا و آويتة
و كبر وصار رفيقي الوفي الذي
يعطي حب فقط و وفاء
لا أنسي عودتي من مدرستي
وهو يشب علي صدري
و يرقص طربآ والآن
أنا اتحسس خطاي لأري
أختي الحنان المطلق
عطية اللة لي
فهي من تحتويني من بين طيات
صدرها لتفيض حب ألمسة بدفئ
لأغوص بين مشاعرها التي
تغرقني بسيل الحنان والغضب معآ
خوفا علي من أي شر يحيط بي
بعد وفاة أمي ما أجملك أختي
و أخي دمي الشاب الذي يغار عليا
من ظلي…وفارس أحلامي بخصاله
و أخيرا ها انا اكمل عاداتي لأفتح
آخر وأقدس الأبواب
لأري رب الأسرة الجبل أبي
وإقتربت لأتحسس ملامحة
وأقبلة علي جبينة ولكني فاجئني
و فتح عينية التي بلون
زرقة السماء وإبتسم
فتشبعت بعينية فهو من يعمل
ويحرم نفسة فقط لأجلنا
كم انت عظيم
وكم في عملة مشقة
أحس بثقل حملة علي ظهرة
مواد البناء و العرق الذي يسيل
علي جبينة مسك و عنبر
عامل بناء
ليعود لنا مجهدا مبتسما
والآن رأيت ما يجعل يومي
ملئ بالسعادة وينسيني خوفي
من موعدي اليومي
الذي يشعرني بألم يكاد يهزمني
ولكني قوية لأني تربيت في بيت
هو الجنة بعينها و كم أحبك يا أختي
وكم أهابك إحتراما يا أبي
هو يذكرني بأن أي شئ يبلي
إلا البر لا يبلي
والآن أجهز الفطور
لأسرتي ولكلبي الوفي
إنتهي الأب عامل البناء
من جمع شتات افكارة وذكرياتة
و قبلة أروي علي جبينة
و أحتضن إبنتة و ودعهما
و قرأ الفاتحة علي روحها و نظر
الي حفرة بجانب قبرها
و التي بها يرقد كلب
مات حزنا علي حبيبتة
أروي
بقلم
محي الدين محمود حافظ
إدعمو مرضي السرطان