شريط الاخبار

أزمة منتصف العمر ....

جريدة موطني

أزمة منتصف العمر …. !!!!

كتبت د // ” هبه فاروق ”

 

أصبح جليا وظاهرة من الظواهر المتكررة أنه كلما حدث تقدم علمى وتطور تكنولوجي ظهرت المشاكل السلوكية والأمراض النفسية  ؛ ومن تلك الأزمات ظهرت بوضوح ( أزمة منتصف العمر )

وسميت أزمة لأنها تعدت مرحلة المشكلة وليست مرض أو اضطراب .

سميت أزمة كذلك لأنها تتعلق بنظرتنا وطريقة تفكيرنا ويختلف مفهوم الأزمة من شخص لأخر ؛ فيوجد شىء يمثل لشخص أزمة ؛ ونفس الشيء قد لا يمثل لشخص أخر أزمة مطلقا ؛ فهنا يجوز أن نطلق عليها ازمة أحتياجات ؛ وغالبا تأتى ” أزمة منتصف العمر ” من سن ( ٣٠ … ٦٥ ) والأغلب فى سن الأربيعينيات .

تعد من أصعب المراحل التى يمر بها الإنسان حيث يحدث فيها تغير كامل لشخصية الإنسان من حيث طريقة التفكير ؛ ونظرته لحياته وعلاقته بالأخرين وخصوصا شريك الحياة .

تعد هذه الأزمة أكثر انتشارا بين الرجال عن النساء .

وللأسف الشديد أن هذه الأزمة يمر بها أكثر الأشخاص الملتزمون جدا ؛ حيث أن الشخص المثالى جدا مرت حياته السابقة بالمسؤولية حيث الدراسة والألتزام الأسرى ؛ ومنهم من أغفل الإهتمام بنفسه تماما وفجأة ظهرت الصدمة ؛ حيث اذهله تغير الشعر إلى البياض ؛ وشبت الأبناء وأصبحت لهم حياتهم الخاصة المستقلة ؛ ومن هنا يجب علينا أن نلتفت جيدا لأحداث توازن لأحتياجتنا النفسية والشخصية والتزامتنا تجاه الأبناء وفى حياتنا عموما .

وتتفاقم المشكلة لدى الزوج في هذه المرحلة لو الزوجة لم تتفهم احتياجات الزوج في هذه المرحلة الحرجة ؛ حيث تقل ثقته بنفسه وهذا لا يوجد علاقة بنجاحه أو بوضعه ؛ ومن هنا يهرب الأزواج إلى علاقات موازية ؛ ومن هنا ظهرت ظاهرة “شوجر داد ” وهى الرجل المراهق الأربعينى الذى يسعى إلى علاقة مع البنات صغار السن والذين غالبا ما يكونون في سن بناته أو أصغر ؛ حقيقة المشكلة هنا هى مشكلة الزوج وليست كما يدعى بعض الأزواج لتبرير نزواته والقاء اللوم على زوجته ؛ ولكن احقاقا للحق الحل عند الزوجة ؛ وأى رد فعل خاطىء من الزوجة فى هذه المرحلة الحرجة يزيد من حدة الأزمة ويجب التعامل معها على أنها فترة مؤقته وسوف تمر .

 

اعراض أزمة منتصف العمر عند الرجال :

 

١- اللامبالاة … يشعر الإنسان بلا مبالاة تجاه حياته عموما عمليه أو شخصية .

٢ – البقاء فى السرير … يشعر الإنسان أنه يريد البقاء بدون عمل طول الوقت

٣ – الجدال بدون فائدة … جدال من أجل الجدال بدون فائدة أو نتيجة .

٤ – فقدان القدرة علي التحكم … يفقد الإنسان القدرة في السيطرة على حياته أثناء الأزمة .

٥ – فقدان الهدف … يشعر الشخص بفقدان الهدف والقيمة ؛ ولا يرى قيمة في الحياة بأكملها .

٦ – يفقتد الشخص الشغف فى الأقبال على حياته ولا يستطيع مواصلة حياته الشخصية والزوجية كما كان فى السابق .

٧ – تصرفات غريبة … يقوم الشخص بتصرفات مستغربة عن شخصيته وحياته من قبل ؛ وليس بالضرورة أن تكون تصرفات سيئة ولكنها غريبة على شخصيته المعهودة ؛ كأرتداء الوان غريبة اوصبغة شعره ؛ أو الأهتمام المفاجىء بالرياضة والعضلات ؛ أو اى شىء يشعره بأنه مازال شابا .

٨ – الشعور بالغيرة من الأخرين … تكثر في هذه المرحلة بداية انشغاله بالآخرين ؛ ومقارنة حياته وأنجازاته وما حققه بأشخاص آخرين أو المحيطين به .

٩ – الملل … هى أكثر مرحلة في حياة الشخص يشعر فيها بالملل وعدم الأستمتاع بأى شىء فى حياته حتى ولو كان يمتعه في الماضي .

١٠ – فقدان لذة النجاح … تختلف في هذه المرحلة نظرته لحياته عموما ؛ ويشعر أن الحياة قصيرة والغد غير مضمون ؛ مما يجعله يرفض فرص النجاح والتطور ويؤدى هذا إلى فقدان الشغف ولذة النجاح .

١٢ – فقدان الرضا … حتى فى حالات تحقيق النجاح يشعر الإنسان بعدم الرضا عن حياته الشخصية واحيانا عن مجال عمله .

١٣ – العمل أصبح مجرد روتين فقط … فى هذه المرحلة يعمل الشخص تجنبا للخسائر فقط حيث أنه يشعر بأن العمر تقدم به ولا قيمة للنجاح بعد الآن .

 

أن التعامل مع أزمة منتصف العمر لا يعد بالأمر السهل نهائيا

الرجل في هذه المرحلة يبدأ في أعادة تقييم حياته سواء على المستوى العملى أو الأسرى ؛ وهنا يتحتم على الزوجة دعمه وعدم احباطه ؛ أن الرجل في هذه المرحلة يشعر بالفرغ  العاطفي وعدم الشعور بالأمان ؛ ودور الزوجة هنا أن تشعره بالأحتواء والأمان وتستمع له وتكون له الصديق وليست الزوجة المتسلطة وتتقبل تغيرات وسخافات هذه المرحلة ؛ وتتجاهل ما لا تستطيع تحمله ؛ يجب على الزوجة في هذه المرحلة الحرجة في حياة زوجها أن تتحلى بالصبر وتجديد حبهم وتشعره بأنهم يستطيعون تغيير حياتهم معا ؛ ويستطيعوا أن يعيشوا حياة الشباب معا ؛ وليس الحل بأن يبحث الزوج عن أمراة اخرى لكى يجدد شبابه معها وتشعره أيضا أنها متفهمه احتياجاته وقادرة على تلبيتها ؛ ويجب أيضا على الزوجة مراعاة أن الزوج يرفض لا شعوريا أمور كان يتقبلها من قبل مثل الصوت العالى والعناد والعصبية ؛ لذا يجب على الزوجة مراعاة هذه الأمور الثلاثة ؛ ولا ننسى أن الرجل في هذه المرحلة الحساسة يبدأ يشعر بضعف ولو بسيط فى القدرة الجنسية وبالتالى يجب على الزوجة الأخذ في الأعتبار حالته النفسية بسبب ذلك .

 

الطرق والنصائح من أجل تجنب الشعور المصاحب لهذه الأزمة

 

١ –  عدم اتخاذ قرارات متسرعة … لا يجب اخذ قرارات بمجرد الرغبة في التغيير .

٢ – التحدث مع الأشخاص المقربين … يشعر النساء والرجال في منتصف العمر بالوحدة بشكل كبير لذلك ننصح بالتحدث مع الأهل والأصدقاء أو معالج متخصص .

٣ – التفكير بواقعية أكتر … أن جميع المشاعر التى يشعر بها الإنسان تعد حقيقة وواقعية .

٤ – التحلى بالإيجابية … يجب التركيز على اتخاذ قرارات إيجابية فقط والتخلى عن النظرة السلبية .

٥ – الخروج خارج منطقة الراحة … ينصح بعمل أنشطة جديدة ومغايرة عن المعتاد عليه ؛ كما يساعد السفر إلى تحسين الحالة النفسية وتجديد الحياة الزوجية بشكل كبير ؛ ويجب على الزوجة أن تكون متجددة وتشعره أنه يعيش مع أكثر من امرأة في نفس الوقت .وللحديث بقيه ….!!!!!

أزمة منتصف العمر ….

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار