شريط الاخبار

وفاة الفقيه القانوني محمد نور فرحات.. عزاء واجب في علم من أعلام القانون بمصر**

محمد نور فرحات.. عزاء واجب في علم من أعلام القانون بمصر**

  1. الاعلامي سمير الشرنوبي. وفاة الفقيه القانوني محمد نور فرحات.. عزاء واجب في علم من أعلام القانون بمصر** وفاة الفقيه القانوني محمد نور فرحات.. عزاء واجب في علم من أعلام القانون بمصر**

يوم الجمعة 27 يناير، توفى المفكر والفقيه القانوني الأكاديمي محمد نور فرحات، أستاذ تاريخ وفلسفة القانون في كلية الحقوق، جامعة الزقازيق، وواحد من أهم القانونيين المصريين في تاريخنا الحديث.

– صفحة الموقف المصري بتقدم خالص العزاء لأسرة الراحل الدكتور محمد نور فرحات، ولطلابه وزملائه ومحبيه، ربنا يرحمه ويحسن إليه، ويلهمكم الصبر والسلوان.

****

– عدد كبير من الشخصيات العامة نعوا الراحل، من بينهم المحامي خالد علي، وكتب عنه: “صاحب الرأى الحر والضمير اليقظ والمواقف الشجاعة. رحم الله د.نور فرحات رحمة واسعة”، كذلك كتب السياسي حمدين صباحي: ” نصير العدل ،الغيور على الدستور ،الجهور بالحق في وجه السلطان الجائر، ابن الحركة الوطنية المصرية النزيه المترفع الفقيه الدستوري الأستاذ الدكتور محمد نور فرحات أستاذ تاريخ وفلسفة القانون تقبله الله بواسع رحمته”.

– كذلك نعاه يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق وقال: “الدكتور محمد نور فرحات ليس مجرد أستاذ أو رجل قانون، بل هو فقيه حقوقي صاحب موقف ينحاز للحرية وفي المقدمة منها حرية التعبير، كان على قناعة أنه لا دولة ديمقراطية بدون قضاء مستقل وصحافة حرة”، وأضاف: “في معارك الدفاع عن الحريات وجدته دائما وعلى مدى عقود متطوعا وفي مقدمة الصفوف مساندًا لنقابة الصحفيين في كل المواجهات التي خاضتها ضد التشريعات والقوانين التي كانت تستهدف العدوان على حرية الصحافة”.

– ونشر الحزب المصري الديمقراطي اللي شارك في تأسيسه، بيان لتوديعه قال فيه: “ينعي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ببالغ الحزن الفقيه الدستوري محمد نور فرحات، الذي وافته المنية اليوم، بعد حياة حافلة بالعطاء والمواقف السياسية والإنسانية المشرفة”.
****
– محمد نور فرحات، كان فقيه دستوري ومن أشهر المحامين بالنقض، وسبق وكان عضو المجلس الأعلى للثقافة ورئيس مكتب حماية حقوق المؤلف ونائب رئيس المجلس القومي للمرأة، وعضو المجلس الأعلى للصحافة.

– الراحل مكنش أكاديمي عادي أو محامي تقليدي، ولكنه كان أشبه بالموسوعة القانونية، وصاحب فهم دستوري واسع، ومفكر عنده معرفة ضخمة.

– كان الراحل كبير مستشاري الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سابقًا، بل واستعانت به الأمم المتحدة عشان يساهم في وضع دستور دولة المالديف، وتقييم احتياجات السودان في مجال حقوق الإنسان.

– بل وإنه كان واحد من أبرز الاستشاريين اللي ساعد منظمات دولية في تقارير التنمية في مجالات الحرية والمرأة في عدد من الدول العربية.

– كذلك اشتغل عضو مجلس إدارة المعهد العربي لحقوق الإنسان سابقًا في تونس، ومدير مركز البحوث القانونية في اتحاد المحامين العرب سابقًا.

– الدكتور محمد نور فرحات، حاصل على جائزة التفوق في العلوم الاجتماعية سنة 2001، وحاصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية سنة 2003.

– للراحل عدد كبير من الكتب والمقالات في مجالاته سواء الفلسفة وتاريخ القانون أو علم الاجتماع القانوني، وكذلك مجالات حقوق الإنسان والديمقراطية.

– كذلك وبجانب عمله الأكاديمي والقانوني، كان له نشاط كبير في المجال العام خاصة في الدفاع عن الدولة المدنية ومبادئها، وواحد من مؤسسي المؤسسة المصرية لحماية الدستور، سبق وكان منضم لحزب التجمع في منتصف التمانينات، وكذلك ساهم في تأسيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وكان من قياداته البارزة.

– الراحل الدكتور محمد نور فرحات، كان له دور بارز في العمل العام، وكان فيه كلام عن إنه ممكن يتولى منصب وزير العدل بعد الثورة، لكنه قال وقتها في تصريحات: “رشحنى الشباب فى الشارع لهذا المنصب، لكننى وصلت إلى سن لا أطمع فيها للوصول إلى موقع تنفيذى، وأشعر بالرضا عندما أكتب مقالاً أعبر فيه عن آرائى، كما أننى لم أفكر طوال عمرى فى الوصول إلى أى مناصب، لأن طموحى كان علمياً وفكرياً”، مؤكدًا إن التقارير الأمنية بعدته عن المناصب.

– وفي نفس الحوار اتكلم عن الحياة الأكاديمية في مصر، ووصفها بكلام هادئ وكان عنده أمل يحصل تغيير كبير بعد الثورة، ومن بين كلامه: “المشاكل تتواجد بسبب المناخ السيئ الذى يحيط بالجامعة اليوم، والشىء غير المريح نفسياً أو علمياً، أن يكون الأستاذ الجامعى محاطاً بجو أكاديمى، تكون فيه قيمة الكفاءة العلمية فى نهاية سلم الأولويات التى تراعيها الإدارة الجامعية أو المجتمع الجامعى، ليتحول بذلك القابض على القيم والعلم والاستقامة كالقابض على الجمر، لكن هذا المناخ لا يقف عند الجامعة وإنما كان منتشراً فى كل مناحى الحياة”.

– اعتزل الراحل نور فرحات المحاماة في أغسطس 2016، وقال وقتها: “قررت التوقف عن ممارسة المحاماة، لأن الطريق إلى العدل أصبح ممتدًا وشاقًا ومليئًا بالعوائق وغير آمن”.

– الأكاديمي الكبير الدكتور محمد نور فرحات، حتى بعد اعتزال المحاماة وبرغم من معاناته من المرض في أواخر أيامه كان بيشتبك مع الشأن العام خاصة في مسألة سن القوانين الجديدة، وقتها قدم تفسير مبسط للقانون يقدر يفهمه الكل، لما قال: “القانون ليس مجرد أوامر واجبة التنفيذ بالقهر والإجبار، القانون تنظيم يقوم على الرضا المجتمعي للعلاقات الاجتماعية”.

****

– نتمنى الحكومة والقائمين على التشريع في البلد، ياخدوا بنصيحة الدكتور فرحات الله يرحمه، ويطبقوا التفسير المهم دا، في شغلهم.

– مصر خسرت واحد من العباقرة في مجال القانون وفقيه دستوري مهم، كان ممكن نستفيد منه كتير في حياته، لكن للأسف، التقارير الأمنية منعت دا وحرمت البلد من قانوني بارز، زي للأسف ما بتحرم البلد من عباقرة كتير في مجالات مختلفة.

– كل يوم البلد بتخسر فيها أحد أهم عقولها ومفكريها والناس يا إما مش بتستفيد من خبرتهم وعلمهم، أو حتى للأسف بيكتشفوا وجودهم لما بيتوفوا، ودا خسارة كبيرة للبلد.

– نتمنى يكون فيه اهتمام من الحكومة بأثر الراحل سواء في الشق القانوني أو الفكري، أو حتى الأكاديمي، ويتم إعادة طباعة كتبه وجمع مقالاته بحيث الجميع يستفيد.

 مجددًا خالص عزائنا لأسرة الراحل الدكتور محمد نور فرحات، ومحبيه ولجميع طلابه، ربنا يصبركم على الفراق، ويرحمه ويحسن إليه.

وفاة الفقيه القانوني محمد نور فرحات.. عزاء واجب في علم من أعلام القانون بمصر**

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار