أخبار ومقالات دينية

أسباب العمل بالقرآن

جريدة موطني

الدكروري يكتب عن أسباب العمل بالقرآن أسباب العمل بالقرآن

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الأثنين الموافق 25 ديسمبر 

الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد إن من أسباب العمل بالقرآن أن يحفظ الإنسان كتاب الله في صغره ولهذا فإني أحثكم أن تحثوا ابناءكم وبناتكم على حفظ القرآن من الصغر وما أحسن أن تحثوهم على اللحاق بحلقات القرآن في بيوت الله عز وجل لما في ذلك من محبة النشء لبيوت الله عز وجل وحفظهم لكتاب الله وأنتم إذا اعنتموهم على ذلك فإنكم مأجورون على هذا تدخلون في قول النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن علمه لأن من اعان على خير فهو كفاعله وتؤدون امانة الله في رعاية أولادكم من بنين وبنات. 

وكذلك إذا ساهمتم بأموالكم في مساعدة حلقات القرآن الكريم فإنكم تدخلون في عموم قوله صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه لان في إرفاد هذه الحلقات إعانة على حفظ كتاب الله عز وجل ومن أعان على خير فكفاعله وما من شك أن من افضل ما تبذل فيه الاموال الإعانة على حفظ كتاب الله عز وجل، وإن كتاب الله عز وجل مقروء إما من المصاحف وإما من القلوب في الحفظ ولكل حكم أما ما يتلى من المصاحف فإنه لا يجوز للانسان أن يقرا كتاب الله أن يمس كتاب الله إلا وهو طاهر من الحدثين الاصغر والاكبر فلا جنابة عليه ولا حدث أصغر واذا كان يريد أن يقرأ وعليه حدث أصغر فإن بإمكانه أن يمس القرآن من وراء حائل إما أن يجعل بينه وبينه منديلا أو قفازين أو ما أشبه ذلك. 

ولا يحل له أن يمس المصحف مباشرة لان في كتاب عمرو بن حزم الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم له والذي تلقته الأمة بالقبول الا يمس القرآن الا طاهر والمراد بالطاهر الطاهر من الحدث الاكبر والاصغر لقول الله تبارك وتعالى حين أمر بالوضوء والغسل “ما يريد الله أن يجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون” ولقول الله تعالى “فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فاتوهن من حيث أمركم الله” وأما من حمله من العلماء على أن المراد بالطاهر هو المؤمن فبعيد جدا لأنه لا يعرف في الكتاب والسنة التعبير عن المؤمن بالطاهر واذا اراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول المؤمن فانه لا يمكن أن يعدل الى اللفظ المحتمل عن لفظ واضح بين.

لهذا نقول لا يجوز للانسان أن يمس المصحف الا وهو طاهر من الحدثين الأصغر والأكبر وأما تلاوته عن ظهر قلب فانه لا يجوز للجنب أن يقرأه بل عليه أن يغتسل قبل أن يقرأه فلا يقرأ وردا ولا يقرأ تلاوة للثواب ولا تلاوة للتحبب حتى يغتسل من الجنابة وأما المرأة الحائض فإن للعلماء في ذلك أقوالا منها أنه لا يجوز للحائض أن تقرأ القرآن لا للثواب ولا للحفظ ولا للورد حتى تطهر ومنها أنه يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ ما احتاجت اليه إما للورد وإما للحفظ وإما للتعلم وإما للتعليم وأما للثواب فلا والقول الثالث أنه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن بكل حال ولكن القول الوسط هو الاقرب الى الصواب وهو أن الحائض لا تقرأ القرآن للثواب ولكن تقرأه للحفظ وللورد وللتعليم وللتعلم لأن ذلك حاجة والاحاديث الواردة في منع الحائض من قراءة القرآن فيها نظر. 

 أسباب العمل بالقرآن

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار