مقالات

أفضل الأشياء التي يلزم توافرها في الأوطان

جريدة موطني

أفضل الأشياء التي يلزم توافرها في الأوطان
بقلم / محمـــد الدكـــروري

أفضل الأشياء التي يلزم توافرها في الأوطان

الحمد لله أحاط بكل شيء خبرا، وجعل لكل شيء قدرا، وأسبغ على الخلائق من حفظه سترا، أحمده سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، أرسله إلى الناس كافة عذرا ونذرا صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، أخلد الله لهم ذكرا وأعظم لهم أجرا، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين ثم أما بعد لقد نهي الإسلام أن يجلس الرجل بدون عمل، ثم يمد يده للناس يسألهم المال، فالذي يطلب المال من الناس مع قدرته على العمل ظالم لنفسه لأنه يعرضها لذل السؤال، وقد حذر النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم من المسألة، وبالغ في النهي عنها والتنفير منها، فقال صلى الله عليه وسلم “اليد العُليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يتغني يغنه الله” متفق عليه.

وكما قال صلى الله عليه وسلم “لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلا فيسأله أعطاه أو منعه” رواه البخاري، ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه “لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق، ويقول اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة” ويقول أيضا رضي الله عنه “إني لأرى الرجل فيعجبني، فأقول أله حرفة؟ فإن قالوا لا سقط من عيني” أي يوجد لديه عمل؟ فعلى المسلم أن يعمل ويجتهد حتى تتحقق قيمته في الحياة، وتعتبر المرافق العامة هي من أفضل الأشياء التي يلزم توافرها في أي موضع يقوم الساكن بالسكن به، لأن المرافق العامة ليست موضع لركوب المواصلات لا غير، أو شارع نقي، لكن إنها مجموعة من الممتلكات التي يلزم أن تتوافر في البيت، وفي الشارع حتى يصبح هناك حياة في ذلك الموضع بالكامل.

ولقد واجهت الدولة العديد من المشاكل بخصوص هذه المسألة، وهي أن هناك تخريب المرافق العامة التي تبقى فنجد بعض الأفراد يقومون بالكتابة على جدران الحوائط، ومحطات المترو، وفي الشوارع، الأمر الذي يجعل الشكل يظهر سيئا، فجدران المؤسسات، والمنازل ليست مكانا للكتابة عليها بالمواد التي غير ممكن إزاحتها ببساطة، الأمر الذي يكلف الدولة أو صاحب ذلك المقر مبلغا مالي لأجل أن يقوم بطلائها مرة ثانية، وهكذا هى المرافق العامة فهي كل الممتلكات التي تخص أفراد المجتمع الواحد، وهذه المرافق العامة تخدم المجتمع لأجيال وأجيال، بل أيضا تقوم الدولة بتطوير هذه المرافق العامة، حيث تقوم الدولة تقوم بجمع الضرائب لكي تطور وتجدد هذه المرافق، وهذه المرافق العامة تتمثل في المدارس والشوارع والجامعات والمستشفيات وكذلك الأتوبيسات العامة.

ويعتبر الحفاظ على الممتلكات العامة واجب ديني وواجب وطني ايضا، حيث حثت الشرائع جميعها والدين الاسلامي على الحفاظ على المرافق العامة، وتقوم الدولة بإتخاذ عدة وسائل لحفظ المرافق العامة، حيث أنها تعتبر مرفق للأجيال القادمة، لهذا وجب على الدولة توعية الأفراد للحفاظ على هذه الممتلكات، كذلك تخضع المرافق العامة للرقابة الشديدة عليها من قبل الدولة، وأيضا يجب على الأسرة أن توعى أبنائها على أهمية الحفاظ على الممتلكات العامة التي تفيد عامة الشعب، وللمرافق العامة مظهرين، إحداهما مادي والآخر مظهر عضوي أو شكلي، ويتمثل المظهر المادي في الخدمات الملموسة التي تقدمها الدولة للمواطنين مثل التعليم والصحة والأمن.

أفضل الأشياء التي يلزم توافرها في الأوطان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى