
إضاءة عقل / ( أفلا يعقلون – اقرأ )
بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد – مصر ٠
عندما نتأمل و نتدبر حالة النفس و الكون من خلال قصة الخَلق نجد أن الإنسان مكلف بالعقل للنظر و البحت و التأمل والتدبر في رحلته مع الحياة هكذا٠٠
نعم في البداية هذه دعوة لأعمال العقل لمحاولة كشف بعض الحقائق في تحليل و تركيب للعناصر المحيطة ، بغية للوصول إلى ماهيتها في إطار التجارب الذاتية و العلمية و حرية التفكير بعيدا عن القيود و الوصاية الفكرية في البحث و الاختيار الذي ينم عن عقلانية في علاقة وثيقة مسلسلة الخطوات هدفها الاسمى الوصل إلى النتائج المرضية ، و التي تصوغ لنا نظريات بعد التصورات في قناعة المعرفة بكافة الوسائل و الأدوات المساعدة عن طريق مبدأ العقل و القراءة في ثنائية تختصر معادلة التأويل و التفسير لجوهر الأشياء ، في طاقة إيجابية لها منافذ فكرية لا تعطيل و جمود لمعطيات تلك المبادىء و المداخل إلى مركز المراد فلولا الفكر ما تقدمت الحياة و لولا القراءة ما عرفنا خريطة المعرفة التي نتاج حضارات و تراث نبني عليها في زيادة لا توقف عن الملاحظة و المشاهدة داخل دائرة استمرارية لروح الحياة مادية و معنوية ٠
( أفلا يعقلون – اقرأ )
بل مسخرة لخدمة الإنسان الذي كرمه الله بمنحة العقل و طلب منه التكليف مع الأمر بالقراءة للعلم حيث هما الروافد المؤهلة لكنوز المعرفة التي ترجع جذورها منذ الخليقة الأولى و ضمير الإنسانية في تطور يضاف إلى عطاء الإنسان في تناغم بين العقل و البيئة ، للسير مع حركة الحياة السريعة في شفافية دون وصاية و تسلط في حرية الاختيار المنضبط الذي يرتقي مع السلوك تطبيقيا ، من خلال التقدم الهائل لمتظومة كل ما يحيط بنا في قفزة حديثة سريعة ، فإذا عرف الإنسان نفسه وصل الى الهدف من وجوده دائما ٠
و على الله قصد السبيل ٠