المقالات

أكاذيب بنى صهيون

جريدةموطني

أكاذيب بنى صهيون

بقلم : عبادى عبدالباقى قناوى

مايدور علي أرض الأنبياء الأرض المباركة من الصهيونية العالمية جعلنا نبحث

وننقب عن أسرار تكشف أكاذيب صهيونية.

لقد رفض أتباع موسى عليه السلام اليـهــود دعوته لدخول الأرض المــقــدسة

أرض كنـــعان فعاشوا وماتوا فى التيه بمصر دون أن تكتحل عين أى منهم

برؤية القدس و فلســطين .

 

أما العلاقة اليهودية ببعض أرض فلسطين، فهى علاقة طارئة و مؤقتة،

بدأت فى عصر يوشـع بن نون

 

الذى غــزا بعض أرض فلسطين ، بعد ١٥٠٠ عام من التاريخ العربى المكتوب

لفلسطين العربية الكنعانية، أى ما بين سنة ١٠٠٠ وسنة ٥٨٦ ق.م، ولم يدم

هذا الوجود اليهودي بأرض فلسطين والذى ظل وجودا قلقا و متشرذما سوى

نحو أربعة قرون أى نصف عمر الوجود العربي فى بلاد الأندلس .

 

ولقد شارك فى إزالة و استئصال هذا الوجود اليهودي من أرض فلسطين كل من الأشوريين والفرس و الفراعنة و الإغريق والرومان، بينما ظل الوجود العربي فلسطين هو الراسخ والدائم منذ فجر تاريخ هذا البلد وحتى هذه اللحظات هذا عن التاريخ القديم وما يرتب من حقوق مع افتراض جواز توزيع خرائط وحدود الأوطان المعاصرة بناء على ذلك التاريخ القديم .

ولو جاز هذا الافتراض لطالب المصريون بإمبراطورية رمسيس الأكبر (١٢٩٠ – ١٢٢٤ق.م) وطالبت إيران مملكة قمبيز (٥٢٩ – ٥٢١ق.م) وطالبت مقدونيا بإمبراطورية الإسكندر المقدونى (٣٥٦ – ٣٢٣ق.م) و لتحول العالم إلى صورة عبثية ليس لها نظير !.

منذ سقوط الخلافة الإسلامية تبعثر العالم الإسلامي إلى كيانات قطرية هزيلة يقترب عددها من الستين ، لكن قيام الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي

١٩٤٨م، قد فتح الباب لمرحة أكبر وأخطر، في تفتيت عالم الإسلام ؛ .

وتزعم الصهيونية أن الرب قد وعــــد إبراهيم عليه السلام وذريته بأرض الميعاد، وأن الصهاينة هم ورثة هذا الوعد الإلهي ، و يتناسى الصهاينة أن القدس عربية قبل دخول إبراهيم إلى أرض كنعان بأكثر من عشرين قرنا ، وأن كتـابهم العهد القديم يقول إن هذه الأرض كانت غربة إبراهيم أي أنه قد عاش فيها غريبا وليس مالكا لها.

كما يقول كتـابهم إن إبراهيم في أواخر حياته

قد اشترى من أهل هذه الأرض العرب الكنـعانـيين قبرا يدفن فيه زوجته سارة (ســفر التكــــوين ٢٣:١- ٢٠)، أي أنه حتى أواخر حياته لم يكن يملك في هذه الأرض حتى مكان قبر و يتناسى الصهاينة كذلك أن نصوص هذا الــــوعــــد في كتـــــابهم ينقض بعضها بعضا، ف الوعد مرة بأرض كنعان سفـــر التكـــويـــن ١٧: ٨،٥،٢)

ومرة بالمساحة التي تبصرها عيون إبراهيم – (التكوين ١٣: ١٤، ١٥) ومرة بما بين النيل والفرات (التكوين ٣٥ : ١٢) وهذه التناقضات تنسف هذا الادعاء من الأساس و يتناسى الصهاينة كذلك أنه على فرض التسليم جدلا بهذا الوعد ل إبراهيم وذريته بهذه الأرض، أن العرب هم أغلبية ذرية إبراهيم عليه السلام،

فهم أزيد من ٣٠٠ مليون نسمة ، بينما كل يهود العالم لا يتجاوزون ١٣ مليونا ، غالبيتهم من نسل قبائل الخــزر الذين لا علاقة لهم بنــسل إبراهيم ! فهل يعقل الصهاينة توزيع التركة” بالعدل بين كل نســـــل إبــــراهــــيم

أكاذيب بنى صهيون

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار