نثر

أما آن للفارس أن يترجل

جريدة موطنى

أما آن للفارس أن يترجل 

كتب عماد الفايدي

في كثير من الأحيان أشعر وكأن هكذا الكون يضيق بي رغم اتساعه فيراودني شعور لا أعرف كيف أصفه لكني بت أُدرك أن باطن الأرض قد أصبح خيراً من ظهرها ليس تشاؤم أو فقدان للأمل لكنه واقع ملموس قد نتج عن تراكمات كثيرة من الهموم والمعاناة والعثرات التي لطالما واجهتني حتى أنني أصبحت أشعر بإستغراب عندما يحدث شيء جميل في هذا العمر الذي يعج بكل ما يؤرق بل أنني أرى أنه شيء خارج عن المألوف 

ربما قد اعتدت على كل ما يؤرق أو ربما ماتت تلك الاحاسيس والمشاعر التي كانت دائمًا متوهجة والتي لطالما كانت تضيء الدروب في هذا الليل الحالك 

كان الطموح ليس لهُ سقف وكانت الأحلام تعدو بي إلى أعماق الخيال لم أعترف بالمستحيل أبداً نعم كنت كذلك لكني الآن يراودني شعور بالوحدة رغم كل من حولي لا أرى غير أطلال وباقيا من حطام الذكريات وكأن هذا الكوكب قد وقف عن الدوران أو ربما أنا من توقفت الحياة به فتحولت نفسي إلى قفار موحش لا يصلح للحياة 

لكل جواد كبوة لكن جوادي طالت كبوته هذه المرة أو ربما وصل إلى نهاية السباق دون أن أشعر فلماذا يظل الفارس على صهوته بلا حراك 

أما آن له أن يترجل ؟

أما آن للفارس أن يترجل

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار