أنا أنتِ
ـــــــــــــــــــــــ
أنا أنتِ …
وريفُ العينِ أعرفُهُ
ولونُ الخدِّ أغزلُهُ …
و أجفانَ النَّدى الحيرانْ ..
و أهداباً تَرى شفقاً
و يأخذُنا إلى دربٍ مُعطَّرةٍ
ويرمينا إلى الأجفانْ ..
تعالَي نحتَسِي قمراً
ونشربُه معِ الوردِ …. مع السُّهدِ
و نرشُفُهُ مع الرَّيحانْ
تعالَي نفتدي عِشْقاً
و يرسُمُنَا رموشاً لا ضفافَ لها
و أنخابَاً من الخمرِ الذي ذُقناهُ أفئدةً ..
وقلباً جائعاً عطشانْ ..
أما أنتِ أيا قمري هديلُ يمامةٍ أَنَّتْ من الحبِّ
بهمسٍ ناعسٍ وسنانْ ..
تعالَي إنَّ لي قلباً ..
و يعرفُ أنَّنِي بجفنيك ضُحىً هَيمَانْ…!!
*****
دمشقُ الشَّامِ ، أرسمُها على قلبي
على تربِ النَّدى كانَتْ
و لازالتْ نعيمَ الوردْ …
حفيفَ الدَّارْ … وعطرَ الفُلِّ
لي عنوانْ ….
دمشقُ الشَّام تأخذُني إلى قمرٍ …
إلى شمسٍ مُعَتَّقَةٍ
رصيفَ العشقِ والرِّيحِ
الذي أشتاقُ …..
من أزمانْ ….
دمشق الشام ، لي جفنٌ
لقلبي منتهى الأوطانْ
و أعرفها بعينيكٍ ، سليلَ مَليكةٍ عًشِقتْ
ورودَ الفُلِّ و النَّارنجْ , والعطرّ الذي سوّاكٍ أغنيةً
و سوّاكِ هوى الوديانْ
دمشقَ الشامِ يا قمَري ، و يا قَدري
و يا قهري الذي أحياهُ لي عنوانْ …!!!
عشقْتُ الرَّبوةَ المنسيةَ الآهاتِ ترويني
و تجعلنِي مليكاً من ملوك الجانْ
دمشقَ الشام قومي لي
فها عيناكِ ، تجرحُ مقلتي الحيرى
تكحِّلُنِي كنوزاً لا مثيلَ لها
و تجعلُنِي هديلَ الحبّ
شبيهَ الوَعبْ …
و أبقى دائماً في وجدِها ، ظمآنْ ….!!
بقلمي
سهيل درويش
سوريا جبلة