أنها الليلة المباركة ليلة الأسراء والمعراج
كتبت/ إكرام بركات
إن ليلة الإسراء والمعراج ليلة قدرها عظيم لما لها من أهمية كبيرة عند المسلمين لأن فيها كثير من القيم الدينية والروحية فهي ليلة حدثت فيها معجزة ألهية بمعني الكلمة واراد الله عز وجل أن يزيل الهم والحزم عن رسوله الكريم لما أصابه من حزن علي فراق الأحبة موت زوجته خديجة وعمه فهي ليلة غسلت أحزانه وفرج كربي رسول الله صلي الله عليه وسلم ،هذا وقد حددت دار الإفتاء موعدها لهذا العام ونشرت إن ليلة الإسراء والمعراج تبدأ من مغرب يوم الأحد 26 رجب 1446هـ – الموافق الأحد 26-1-2025 إلى فجر الاثنين27 رجب 1446هـ الموافق الاثنين 27-1-2025
مامعني الأسراء والمعراج؟
الإسراء.. فيُقصد به الرحلة العجيبة بالنسبة لمقياس وقوانين البشر فهي رحلة النبي صلي الله عليه وسلم التي سافر فيها علي الارض بالبراق وهي دابة اكبر من الحمار وأقل من البغل سافر بها من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس،
وأمَّا المعراج ..فهو الرحلة السماويَّة التي صعد فيها النبي صلي الله عليه وسلم من عالم الأرض إلى عالم السماء، حيث سدرة المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام، وقد حدثت هاتان الرحلتان في ليلة واحدة قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة،
وقد جاء في كتاب القرآن الكريم عن الإسراء في سورة الإسراء، وعن المعراج في سورة النجم، قال الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الإسراء)،
وعندما وصل النبي إلي المسجد الاقصي قادما من المسجد الحرام راكبا البراق الذي تم ربطه خارج المسجد ودخل حيث صلي ركعتين تحية المسجد الاقصي ، ثم قابله جبريل عليه السلام
عُرِجَ بالنبي صلى الله عليه وسلم بصحبة جبريل إلى السماء الدنيا سماء تلو سماء حتي وصل النبي إلي السماء السبعة عليه السلام، وفي الثانية يحيى وعيسى عليهما السلام، وفي الثالثة يوسف عليه السلام، وفي الرابعة إدريس عليه السلام، وفي الخامسة هارون عليه السلام، وفي السادسة موسى عليه السلام، وفي السابعة إبراهيم عليه السلام…ولقي النبي صلى الله عليه وسلم في كل سماء من الترحيب ما تقر به عينه وهو لذلك أهل، ثم رُفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى، فأوحى الله إليه ما أوحى، وفرضت عليه الصلاة خمسين صلاة كل يوم، فأوصاه موسى عليه السلام أن يعود إلى ربه يسأله التخفيف، فما زال النبي صلى الله عليه وسلم يفعل حتى أصبحت خمساً بدل الخمسين…وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس، فصلى بالمسجد الأقصى صلاة الصبح إماماً والأنبياء خلفه…وانتهت رحلته صلى الله عليه وسلم. وبعد عودته إلى مكة ذهب عنه كل كرب وغم، وهم وحزن.
من الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج
علو شأن النبي ومنزلته عند الله عز وجل وعند الأنبياء الذين صلوا من وراءه وهو إمام لهم وترحيلهم بالنبي صلي الله عليه وسلم،
ايضا من الدروس المستفادة أهمية ومنزلة الصلاة عند المسلمين حيث فرضت علي المسلمين في ليلة الإسراء والمعراج وللصلاة منزلة كبيرة حيث هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد شهادة أن لا أله الا الله وان محمد رسول الله يجب المحافظة عليها وتاديتها في وقتها ،
يجب علي كل مسلم إحياء هذه الليلة العظيمة بالذكر والصلاة وقراءة القرآن والدعاء والصدقة علي الفقراء والمحتاجين والصلاة والتسليم علي النبي العظيم صلي الله عليه وسلم
أنها الليلة المباركة ليلة الأسراء والمعراج
