شريط الاخبار

أهالي غزة صامدون تحت الأنقاض

جريده موطني

أهالي غزة صامدون تحت الأنقاض

 

يارا المصري

أهالي غزة صامدون تحت الأنقاض

يقول العديد من الأهالي أنهم غاضبون ، و يشعرون بالبؤس والضعف في ظل الأوضاع الميدانية المُهلكة. فهناك 7500 مفقود تحت أنقاض، ويقولون إن شعبنا صامد، وهو في الواقع صامد تحت الأنقاض، فكثير ما تُظهرهم الصور وهم يقفون بين الأنقاض في محاولة للبحث عمن تبقى من أسرهم بعد كل قصف إسرائيلي على المدن في قطاع غزة، وسط تحذيرات طبية من مخاطر انتشار أمراض وأوبئة نتيجة عدم دفن الجثث والأشلاء.

 

وتقدر أرقام وزارة الصحة في غزة أن عدد المفقودين ممن يعتقد أنهم قتلوا تحت الأنقاض يتجاوز 7500، أكثر من نصفهم من الأطفال، محذرة من كارثة صحية.

 

وبحسب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أحمد منظري، فإن الجثث الناجمة عن حروب أو كوارث طبيعية “لا تشكل خطراً صحياً على المجتمعات المحلية إلا فيما ندر”، ولكن رغم ذلك فإن الوضع الراهن في غزة في ظل انقطاع المياه والكهرباء وغيرها من أدوات الوقاية والدفن السليم قد يؤدي لانتشار الأوبئة والأمراض، وفق ما أوضح أطباء ومختصون.

 

مدير التواصل في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، أحمد بن شمسي، حذر من أن تراكم الجثث دون دفنها بطريقة صحيحة قد يؤدي إلى تفشي الأمراض ويساهم في كوارث صحية وبيئية.

 

فيما صرح الطبيب محمد الحواجرة المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود في مجمع الشفاء الطبي في غزة، وهو واحد من عدة مستشفيات في غزة تعرضت للقصف الإسرائيلي، قائلا “إن الطواقم الطبية تحاول ممارسة عملها رغم قلة الموارد، لكن من الصعب في كثير من الأحيان وصول الكوادر المختصة إلى المباني التي تعرضت للقصف لانتشال الجثث، وهناك عدد كبير من مركبات الإسعاف توقفت عن العمل لنقص الوقود والناس في حالة شديدة من الضيق والحزن.

 

ولم تهدأ أصوات الحرب، فالقصف مستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلفاً أكثر من 11 ألفاً قتلوا في غزة بينهم ما يقارب 70 في المئة من الأطفال والنساء، بحسب إحصائيات وزارة الصحة في القطاع.

أهالي غزة صامدون تحت الأنقاض

وأضاف الحواجرة “نحن لدينا فريق طبي يعمل في الصفوف الأمامية مع فريق الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي، الوضع الصحي سيء جداً مع ارتفاع أعداد الإصابات داخل المستشفيات، أصبحنا نعمل تحت أولوية ضمان الحياة رغم نقص الطاقم الطبي للمساعدة في علاج المرضى المصابين بجروح ملتهبة، بينما لم يتمكن باقي طاقم أطباء بلا حدود من التواجد نظراً للخطر المحيط بالمجمع.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار