شريط الاخبار

 أهل الجنة ثلاثة

جريده موطني

أهل الجنة ثلاثة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الحمد لله الرحيم الرحمن، خلق الإنسان، علمه البيان، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، رفع منزلة أهل العلم والإيمان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، بعثه في الأميين يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما مزيدا، فهذا هو الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كذبه قومه، واتهموه بالأباطيل والأكاذيب، وطردوه من بلده، وأخرجوه من أهله، فذهب حتى وصل قرن الثعالب، فإذا هو بأمين الوحى جبريل وملك الجبال عليهما السلام ، فقَال صلى الله عليه وسلم” فنادانى ملك الجبال وسلم على، ثم قال، يا محمد، إن الله قد سمع لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثنى ربك إليك لتأمرنى بأمرك، فما شئت؟

 

إن شئت أطبق عليهم الأخشبين أى الجبلين العظيمين، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ” بل أرجوا أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئا ” متفق عليه، فهذا هو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولقد بلغ من تواضع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وزهده، أنه ما شبع من تمر أو بر في يوم من أيام حياته، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه” أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يربط بطنه بحجر من الجوع” رواه البخارى، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه” لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يظل يوم يلتوى، ما يجد دقلا وهو التمر الرديئ، يملأ به بطنه” رواه مسلم، وهذا هو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، لم يتنعم بالنوم على الفراش الوثير في حياته، مع أنه كان يحكم أكبر دولة في العالم آنذاك.

 

وقد دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو نائم على حصير قد أثر في جنبه الشريف، وفي خزانته صاع من شعير، فبكى عمر بن الخطاب، فقال له النبى الكريم صلى الله عليه وسلم ” ما يبكيك يا بن الخطاب ” ؟ قلت يا نبي الله ، ومالي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى، وذاك قَيصر وكسرى، في الثمار والأنهار، وأنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفوته، وهذه خزانتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يا بن الخطاب ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا ؟ قلت، بلى” متفق عليه، وكان من رحمتة صلى الله عليه وسلم أنه عندما قيل له ادع على المشركين قال صلى الله عليه وسلم ” إني لم أبعث لعانا، وإنما بعثت رحمة” رواه مسلم.

 

وقال صلى الله عليه وسلم اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين سببته أو لعنته، فاجعلها له زكاة و أجرا” رواه مسلم، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم “اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا، فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا، فرفق بهم فارفق به” وقال صلى الله عليه وسلم “هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم” رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم في فضل الرحمة ” الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء” رواه الترمذي، وقال صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة الذين أخبر عنهم بقوله ” أهل الجنة ثلاثة وذكر منهم ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم” رواه مسلم. أهل الجنة ثلاثة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار