تقارير

أوهام أمم وادمان الماضي 

أوهام أمم وادمان الماضي 

 

بقلم : اشرف عمر

أوهام أمم وادمان الماضي

الشعوب المتخلفه دائما تعيش علي امجاد الذكريات والاوهام التي لم تراها وتسمع عنها سوي في قصص الف. ليله وليله والسيره الهلاليه وغير ذلك من خرافات يعمل عليها بعض السحره والمهرجين

ولذلك ادمنوا دائما الرجوع الي الخلف والتمجيد في الماضي والعيش علي انقاضه 

ووقفت معهم ألة الزمن وعداداتة ولم تعد تتحرك وعاشوا علي انقاض الماضي ورواياته والنقد والتخوين وماتت عندهم عقيده التجديد والحداثه والتقدم وانتشر بينهم التهريج والاستخفاف والتخوين والانانية

وما يزعج المتابع حقا لحال هؤلاء ان هناك بعض بائعي الاوهام ناقصي المعلومه يدعون بان الشعوب التي تقدمت في المجالات المختلفه ، بان الشعوب المتخلفه هي من صدرت لهم هذا التقدم المعرفي والخبرات والحداثه التي بنوا عليها تقدمهم ، وهذا الامر في غايه الغرابه فمثلا لم اقرا في التاريخ عن ان الشعوب المتخلفه قد صنعت النووي والسيارات والطائرات والالات الطبيه الحديثه والكهرباء والتلفون واكتشافات الدواء وادخلت التحديثات التي تمت في المجالات الزراعيه 

 

 وكان من باب اولي اذا كانت هذه الادعاءات صحيحه فبدلا من تصدير ما يدعون به ان تكون الشعوب المتخلفه اولي بها حتي يتسني لها البناء عليه وتغيير احوالها الثابته والقابعه في الفقر والتخلف 

 لذلك يا من تعيش علي انقاض الماضي وفكر التخوين والتكسب وبيع الاوهام الزائفه والترديد دون وعي والتفذلك ، فان الغرب يعمل طوال الوقت وان سر تقدمه هو العمل والجديه والنظره المستقبليه المتجدده

 

بعكس الشعوب المتخلفه التي لم يستفيد منها الغرب بشيء سوي في الاستيلاء علي ثرواتها الطبيعيه لادراكهم بان هذه الشعوب ليس لديها العلم والمعرفه في طريقه استغلالها والانتفاع بها ، واعاده تصدير المنتجات المصنعه مره اخري لهذه الشعوب بقصد استنزاف الموارد الطبيعيه واموال الشعوب المتخلفه وتراكم الديون عليها حتي تظل قابعه في التبعيه المقيته لها ، وكذلك اللعب علي نظريه التامر علي هذه الشعوب حتي تظل مشغوله باحوالها دون تقدم يذكر

وغير ذلك لم تعد الدول المتقدمه في حاجه الي الشعوب المتخلفه في شيء

 

يقيني ان تاريخ الشعوب المتخلفه وماضيها والتي تدعي المعرفه والتقدم ولكن جار الزمن عليها مزيف وليس له اساس من الصحه وانه من حكايات الف ليله وليله واحكي ياشهرزاد. لانها شعوب مدمنه للضحك علي ذقونها لاننا نسمع عن الماضي ولا نري منه شيء سوي حجاره وحكايات من نسج الخيال وتخلف وامراض دون تقدم يذكر

لذلك ان لم تتغير الشعوب المتخلفه في طريقه التعاطي مع مستقبلها الاقتصادي والعلمي بالتوازي مع الاوهام القابعه في خيالتها فانها ستظل قابعه في الفقر والتخلف ، ولن تتقدم نهائيا ولن تلحق بركب الامم المتقدمه التي لن تتعامل معها مستقبلا الا في حدود التعامل النقدي والمصلحه الماديه لان الدول العظمي متجهه للانغلاق

 

وقد ان الاوان علي الشعوب المتخلفه ان تفوق وان تقوم بمعالجه انفسها من معتقداتها وافكارها الخاطئه وكسلها في رفعه اوطانها وتقدمها اقتصاديا وعلميا

 

لان خراب الاوطان لايأتي الا من الشعوب التي وقفت لديها عدادات التفكير واصبحت تأن في خيالات الماضي ومسكنات الحاضر والتغني ببعض الثروات الطبيعيه التي ستنضب لامحاله ولن تكفي متطلبات شعوبها التي هي في حاله ازدياد 

 

فعذرا ايها التاريخ فانت لم تعد تهمني في شيء نهائيا فانا لم استفيد منك بشيء سوي التخلف 

ورب العزه امرني بالعمل والتدبر والتقدم حتي ينفع بعضنا البعض واشهد انني موحد بالله ورسوله محمد حتي لا يدعي جاهل متنمر بغير ذلك وان الموجود الان في هذا العالم هو انتفاع طرف علي حساب افقار طرف اخر ولاعزاء لنصابين التاريخ بائعي الاوهام لتنويم الشعوب وللجهلاء

 ومدمري الاوطان 

أوهام أمم وادمان الماضي  

أوهام أمم وادمان الماضي 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار