أوه يا قلبي... يا نور عينيّ.

أوه يا قلبي… يا نور عينيّ…

كانوا تسعة عشر.. حلم وأمل..
في عين ماما.. كلهم أطفال..
ركبوا الميكروباص.. والدنيا ضحكتلهم..
والقدر جرالهم.. كابوسٍ يبكي..

الترلة جت.. زي ليل بلا نجوم..
سحقت الأحلام.. تحت العجلات..
صوت البنات.. كان آخر كلامهم..
“ياما.. خديني.. ماكملش الطريق!”

تسعة عشر.. راحوا بدري..
تسعة عشر.. ضحكة انطفا نورها..
يا دنيا.. ليه الغلط عليهم؟
يا ربي.. خدهم.. حضنّك دافي لهم..

كتبوا على الجدران.. “راحوا وراح العمر”..
وأمهات هدّت.. تقول “بنيّاتي!”
كل ليلة بتنادي.. “تعالى نامي قربي”..
بس الردّ ييجي.. من سكون القبر..

تسعة عشر.. راحوا بدري..
تسعة عشر.. ضحكة انطفا نورها..
يا دنيا.. ليه الغلط عليهم؟
يا ربي.. خدهم.. حضنّك دافي لهم..

الترلة راحت.. بس الدمّ باقي..
والأهالي صامتون.. والقلب نازف..
تسعة عشر.. كل يوم بيسألوا..
“إزاي الطريق.. كان آخر ماشينه؟”

وداعاً يا بنات.. النور إنتو فيه..
الدنيا ظلمت.. بس الجنة في إيديكم..

كلمات الشاعر
صلاح على قطب زهران