الشعر

إلى جدتي التي حين أكتبها يفر الحنان سيولا كما تفر معه دمعة العين لتحفر على الخد مجراها

جريدة موطنى

إلى جدتي التي حين أكتبها يفر الحنان سيولا كما تفر معه دمعة العين لتحفر على الخد مجراها

بقلم / معوض حلمى

   إشتقت لروحي إشتقت لست

   ‏ دفقات خارج النبض  

بداية

ماكانتش تنام ع القبه ف أوضة الفرن

غير لما تغطينا بحمل الصوف

كات تصحى تملي تصحي طيور الدار 

وتلفلف قـش الرز وتنده لامي

كات تخبز لينا شقاها فطير 

وتلف الضحكه غموس وتسيبها ف كمي

كات تسبق كل جيرانها وتسرح

وتربط على وسطها طرحه قديمه

علشان الضهر يبان معدول مش محني

وتداري العرق الناشع هم لو يوم تلمحني

كان صوتها بيلم طيور الغيط جماعات

وغناها ساعات كان فيه الحزن بيدبحني

لهفة

لو ابويا اتأخر بره الدار او غاب

ماكانتش بتاكل أبدا ولا لقمه بتدخل جوفها

كات تطلع بره وتدخل وتخلي عيشيتنا هباب

وتجهز ف المنقد والجوزه وبراد الشاي ويشعلل خوفها

ولما بيرجع بنشوفها حمامه وصوتها بيبقى هديل

بتداري دموعها وتضحك ضحكه تشد الحيل

ورا باب الدار كات واقفه بتنده طالت غيبتك

ويحس بخوفها الباين من لونها المخطوف

فيقولها مالك يامه ، فاتقوله ياكبدي سلامت

دروس 

ماكانتش بتقعد زي النسوان ف الجورن

ولاكات بتجيب في مساير الناس إياهم

كات زي سنابل نور ، وأجمل م النوار 

تجمع ف عيال الدار وتقعد تلعب وياهم 

ولسانها المرهم بيطيب أوسعها جروح

والنعمه البنت حلال بتعوم على عومها

كات تبدأ يومها وتدعي يافتاح ياعليم 

إفتحها علينا وحوش الناس الوحشين

وارزقنا ومين غيرك رزاق وكريم

واسترنا بسترك واحفظنا من شر العين

كات عود ياسمين لو تيجي سيرتها

واحنا عشان ربتها ، خدنا منها الإلتزام

لما نمشي ف الشوارع 

نرمي ع القاعدين سلام

علمتنا نكون محبه ، علمتنا الإحترام

حكمه

مكانتش الطمعانه ف دنيا وجاه

كات تاكل لقمتها الحاف وتقول تتقضى

أبوها الحافظ للقرآن علمها إزاي تتوضى 

وانا لسه راسمها ف بالي

أميره بخلخلها الفضه

كات بتعبي الشمره بنور الله والرضا والحمد

وتمد إيديها تطبطب على قلبي ف يدن

كنت افرح جدا جدا 

لو تقعد جاري وتنطق إسمي

كنت أخد من ضي عينيها الألوان

واكمل رسمي

على جسر الأرض تخطي خطاها غناوي

مكانتش بتبدر أي تقاوي من غير ماتسمي

وفاء

كنت اسمع شيخ ف الحاره يقول على ستي انها مبروكه

والناشفه ف إيدها بتطرح مانجه وتين

ولا شوفتش أي عجيره ف غيطها ولاحتى هالوكه

ولسانها المخلوق للعفه كان زي الدفه بتهدي التايهين

كات ترقي عيال الحته بعود ياسمين

خلاني أقول إن المولى شال أعضائها وخلى مكانها قلوب

كات دعوة ستي بتملى حواصل دارنا حبوب

عاشت ع الفطره وماتت ، وسابتني اتكفى

سيبتيلي من ريحتك شال وإيديكي المرهم ف اللفه

وانا لسه معايا الخلخال ، وف أوضتك روحي بتدفى

وانا لسه معايا الخلخال ، وف أوضتك روحي بتدفى 

بقلمي خون أنوب الجديد معوض حلمي 

منشأة بطاش .. تمي الأمديد .. دقهلية

  1. إلى جدتي التي حين أكتبها يفر الحنان سيولا كما تفر معه دمعة العين لتحفر على الخد مجراها

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار