ابار واحلام
بقلم
حسن ابو زهاد
حلمك الذي صنعته لنفسك سرت معه مشوار الحياة تبني سفينته تبحر من أجل غايته تصارع الامواج تتحدي الصعاب تقابل نجوم تحجبها الغيوم وتنزل عليك من السماء قطرات تمحو آثار العبرات تفتح ابواب الحياة تزرع ورود الامل وسط الصعاب تبني جبل من الألم تعتلي عليه لا تخيفك وعرات ولا تحزنك محبطات ولكن تستقل قطار الحياة يقطع بنا المسافات ويطوي بنا الزكريات يا لها من رحلة طويلة فرحة تحقيق الأمل تنسينا الألم وترسم علي وجوه انهكها الزمن ملامح الحياة تعيد الإبتسامة وتجمع القوي تبدد يأس السنين ومرارة الانيين الحلم حياة فلا حياة دون ان نحلم ونطلق لأنفسنا العنان فقد بقلوب لاتعرف الا الحب الثقة بالله والتوكل عليه والعمل فلا مجال للوقوف سفينة الحياة تجري ولاتنتظر فمن تخلف تركته فلا ينفعه سكون نرفع ايدينا إلا السماء نطلب العون والرجاء نتذكر والدنيا ورضاهم علينا دعواتهم الحانية وقلوبهم الراضية التي ربنا علينا فانستنا اوجاعنا لا حاجة لنا إلا بالمخلصين فقد وقرت قلوبنا قلوبهم واتحدت افئدتنا لتروي احلامنا يقينا وصدقا لتنمو زهور النجاح تنثر عبيرها يعم الحياة
امي اسمعك في مثواكي فلا زالت دعواتك شمس تنير حياتي كلما أتذكرها تضيئ. ظلمات الأيام وقساوة الإنسان أمي اهديكي روح كتاباتي خواطري واشعاري التي تسطرها أقلامي لتكون طريقا يسلكه الآخرون فقد واصلت الليل بالنهار في حياة حافلة بالاسرار رأيت الكثير سعادة وسقاء فكان الحمد لي الزاد فما غرتني جمعة الأحباب ولا احزنتني فرقة الاصحاب فالرحيل أقدار والقبول اسرار ولا بقاء الا للواحد القهار فلا اعجبنا التصفيق ولا أحزننا التحديق لاننا في طريقنا نسير ودعواتكم لنا العبير فلكي من الدعاء ومن ربي الرجاء أن يجمعنا في جنات النعيم ويهدينا الصراط المستقيم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
