Uncategorized

اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا يؤكد من فيينا: شبابنا أمل الوطن وجسور العودة

“اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا يؤكد من فيينا: شبابنا أمل الوطن وجسور العودة
بقلم . عبدالحميد نقريش :

في أجواء يسودها الانتماء الوطني والحرص على تعزيز روابط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، شهدت العاصمة النمساوية فيينا انعقاد مؤتمر اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا تحت عنوان: “شبابنا هو المستقبل”، وذلك بمشاركة ما يقرب من 100 فرد من مختلف الدول الأوروبية، من ممثلي الجاليات والجمعيات والمهتمين بالشأن المصري، إضافة إلى نخبة من الإعلاميين، وعلى رأسهم الأستاذة دعاء أبو سعدة من صحيفة الأهرام.

حضور رسمي بارز

افتتح المؤتمر الأستاذ مصطفى رجب بكلمة ترحيبية أكد فيها أهمية المؤتمر في ترسيخ التواصل بين المصريين في أوروبا والوطن، وحرص الاتحاد على تعزيز الهوية والانتماء بين الأجيال الجديدة.
وألقى سعادة السفير محمد نصر، سفير مصر لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، كلمة عبّر فيها عن اهتمام وزارة الخارجية برعاية المصريين بالخارج، مشيرًا إلى أن مشاركته الشخصية في المؤتمر هي خير دليل على ذلك. كما أعرب عن سعادته بالمستوى الرفيع للمشاركين ونوعية النقاشات، متمنيًا أن تسفر توصيات المؤتمر عن خطوات عملية تخدم المصريين في أوروبا وتلبي طموحاتهم.

رسائل وطنية من الفنان أحمد عبد العزيز

وفي كلمة مؤثرة، عبّر الفنان القدير أحمد عبد العزيز عن مشاعر القلق على الوطن، لكنه قال إن رؤية هذا الحشد المصري المنظم والمحب لوطنه أعادت إليه الطمأنينة، مشيدًا بدور اتحاد الكيانات في توحيد الجهود والعمل الجماعي المنظم.

أنشطة ومبادرات تعزز الروابط

قدم الأستاذ سمير علي الشكر للنادي المصري لاستضافته المؤتمر، مؤكدًا حرص الجميع على ظهوره بصورة مشرفة.
واستعرض البروفيسور عصام شريف أبرز الأنشطة الرياضية التي نظمها الاتحاد خلال العام، والتي شهدت مشاركة واسعة من عدة دول، داعيًا إلى دعم الأنشطة الرياضية لما لها من دور في توحيد الجالية.
ثم استعرض الأستاذ أحمد عطية، رئيس الجالية المصرية باليونان، مبادرة “إنت مش لوحدك” التي أطلقها الاتحاد لدعم المصريين المقيمين بمفردهم، سواء من الشباب أو كبار السن، خاصة في أوقات الأزمات.

شراكات مؤسسية وإنسانية

وأشارت الأستاذة سنا مغازي، رئيسة جمعية اللوتس، إلى أهمية المشاركة في مؤتمر القاهرة والتفاعل مع التغيرات الإيجابية داخل الوزارات المعنية. كما أوضحت جهود الجمعية في توقيع بروتوكولات تعاون مع مؤسسات وطنية، منها روتاري “مستقبل المصريين بالخارج” برئاسة الأستاذة ميرفت السنباطي، إلى جانب رعاية الاتحاد لدار شقائق النعمان للفتيات اليتيمات في مصر.

وتحدث الدكتور وليد عطية عن أهمية السياحة العلاجية، مشيرًا إلى تنظيم رحلة سنوية لواحة سيوة خلال شهر أغسطس، حيث تزداد نسبة المشاركة من أبناء الجاليات الأوروبية عامًا بعد عام نظرًا للفوائد الصحية الكبيرة للرحلة.

مبادرات اجتماعية هادفة

لفت الأستاذ مصطفى رجب إلى قضية مؤلمة تتعلق بوفاة بعض المصريين في أوروبا ممن يعيشون بمفردهم، حيث يبقى الجثمان لفترات بسبب غياب المعارف أو الإجراءات. وأوضح أن الاتحاد، بعد مشاورات موسعة مع الجمعيات والقنصليات، أصدر “كتيب الرحلة الأخيرة” لتوضيح كيفية التعامل مع هذه الحالات، وتمت طباعته في القاهرة وتوزيعه على القنصليات، ونشره إلكترونيًا.

توصيات المؤتمر

اختتم المؤتمر أعماله بعدد من التوصيات التي تمثل مطالب متكررة ومستمرة للجاليات المصرية بالخارج، منها:
1. إعادة النظر في أسعار المعاملات القنصلية.
2. استمرار مبادرة تحديد الموقف التجنيدي للشباب.
3. رغم التحسن في الخدمات القنصلية، لا تزال هناك حاجة لمزيد من التطوير.
4. المطالبة بإعادة النظر في آليات تمثيل المصريين بالخارج في مجلس النواب.
5. ضرورة التشاور مع الجاليات قبل إصدار قوانين أو مبادرات تمسهم.
6. تسهيل إجراءات التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عبر الوسائل الإلكترونية أو البريدية.
7. استثناء أبناء المصريين في الخارج – خاصة مزدوجي الجنسية – من قصر مدة الزيارة على شهر واحد فقط.
8. عدم السماح للمصريين بالتنازل عن جنسيتهم المصرية للحصول على جنسيات أخرى، مع التأكيد على أهمية تعديل دستوري بهذا الشأن.

صوت الشباب… ورؤية للمستقبل

في ظل شعار المؤتمر “شبابنا هو المستقبل”، أوصى المشاركون بضرورة تفعيل دور الشباب المصري في الخارج، ليكونوا جزءًا من صنع مستقبل مصر، ليس فقط من مواقعهم بالخارج بل من الداخل أيضًا.
كما طالبوا بإنشاء منصة شبابية تربطهم بالوطن عبر مشروعات تنموية واضحة، وبالمشاركة في أنشطة الاتحاد العام لشباب المصريين بالخارج، برئاسة النائب محمود حسين، وتحت مظلة وزارة الشباب والرياضة.
وشددوا على أهمية اهتمام القيادة السياسية بالمواهب الشابة في الخارج والعمل على رعايتها واستثمار طاقاتها لصالح الوطن.

ختام المؤتمر

خرج المؤتمر برسالة وطنية قوية تعكس أن أبناء مصر في الخارج ليسوا مجرد أرقام في الإحصاءات، بل هم قلوب تنبض بحب الوطن، وعقول تسعى للمساهمة في بنائه، وأيادٍ لا تزال ممدودة بالخير من كل مكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى