مقالات

احلام بعد منتصف الليل

جريدة موطني

احلام بعد منتصف الليل

من سلسلة نساء بلا مأوى
بقلم د/صبرين محمد الحاوي/مصر

احلام بعد منتصف الليل

عزيزي القارئ السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته أهلا ومرحبا بكم من جديد اليوم نتحدث عن احلام فهي الطفلة التي اتت الي الدنيا بعد منتصف الليل بعد وفاة والدها باربعون يوم ولم يكن لها في هذه الدنيا سوي والدتها وصديق والدها رجلا يعمل بالتجارة ومن حيث توفي والد احلام فكان صديقه يعاون والدة احلام علي تكاليف الحياة بعد وفاة زوجها ومنذ اتت احلام إلي الدنيا كان يعطي والدتها مبلغ من المال شهري وكان ذالك وفاءللامانه و لذكري صديقه الذي كان له مثل الاخ واكثر وكان قداعطاها مبلغ من المال مقابل شراكة بالتجارة مناصفة بينهم ولكنه لم يوثق عقد بينهما للثقة والأمانة بينهم ولم يخبر زوجته والدة احلام بشيءحتي توفي بحادث سيرفاتت احلام يتيمة الاب وحتي بلغت عام واحد من عمرها ثم مرضت والدتهاوتوفيت ولم يكن لأحلام أقارب أو أحد يرعاها كطفلة صغيرة وهنا لم يجد صديق والدها الرجل التاجر حل أو أحد يتركها احلام في رعايته فأخذها معها وتكفل بها وبتربيتها والعناية بها هو وزوجته بين أطفالهم الصغار وكانولها الأطفال مثل الأشقاء وعاشو الطفولة السعيدة لم يختلف بينهم شيء سوى شهادة ميلاد احلام باسم والدها الحقيقي كانت بالمدرسة كذالك اما بالمنزل تقول للتاجر صديق والدها ابي مثل باقي ابنائه وتقول لزوجته امي فكانو الاسرة السعيدة حتي توفيت الزوجة فقد الرجل زوجته وفقدت احلام والدتها الثانية وظلت بعد ذالك تعامل والدها الذي رباها بطيبة قلب وبحنان الابنة اليارة يوالدها تهون عليه وترعاه رعاية صحية وتهتم به أكثر من باقي أبنائه فهم جميعا لم يفكرون سوي بالأموال والميراث والمشاريع من حيث اتمو دراستهم فكانت المشاريع هي كل اهتماماتهم وحين يقول لهم لأحد منكم يهتم لامري سوي احلام فيقولون له لعلها تفي لك بالجميل لأنك جعلت لها أسرة وسكنا ومأوي نحن بجانبك لكنها لم تترك لنا مساحة في قلبك
فهنا كانت احلام تهتم بأمور المنزل وأمور والدها وحيث تعرض لازمة صحية جعلته جليس علي كرسي متحرك فكانت تقوم بتمريضه
وتوفي بعد ذالك وبعد العزاء طلب منها أبناء الرجل الرحيل لانها ليست شقيقتهم فحملة حقيبتها وخرجت بعد منتصف الليل وكأن منتصف الليل هو قدرها في القدوم والرحيل ثم رحلت دون أن يراها أحد وحفاظاعلي كرامتها وكانت تخشي أن تظل للصباح تسمع منهم بعض الألفاظ الجارحة وخرجت من المنزل والدموع في عينيها وطلبت من السائق الخاص بالاسرة أن يذهب بها إلي محطة القطار فقال لها لماذا لم تقولي لأحد منهم فطلبت منه الصمت وذهبت الي المحطة ثم إلي القاهرة وهناك عملت عند رجلا عجوز صاحب مكتبه صديق والدها الذي رباها الرجل التاجر الذي أصبح من الاثرياء فهنا جعلها الرجل مديرة المكتبة وحين سألته لماذا قال لها بأن والدها الثاني الذي رباها الرجل التاجر الثري هو صاحب المكتبة الذي اشتراها باأسم احلام وكان صديقه العجوز يتولي إدارة المكتبة حتي تأتي احلام صاحبة المكتبة وتتولي إدارتها لانها المالكة الحقيقية للمكتبة
فاما ابناء الرجل التاجرالثري بعد رحيل احلام من منزلهم قامو ببيع الممتلكات والعقارات وعند التسجيل علم الجميع بأن احلام لها نصف الممتلكات
فحين ذهبو إليها قال لهم ذا لك الرجل العجوز مدير المكتبة وصديق والدهم ووالد احلام بأن الأموال التي بداء بها والدكم تجارته هي مبلغ من المال مناصفة بين والدكم ووالد احلام وكانت الثقة بينهم اقوي من العقد فلذلك قد سجل والدكم نصف ممتلكاته لأحلام لانها ميراث شرعيا عن والدها رحمة الله عليه فهي لم تأخذ شيئا من أموالكم وهذه العقود التي وثقها والدكم منذ طفولة احلام وطفولتكم وكان من قبل يتفق علي احلام ووالدتها من أموال والدها ولم تكن والدة احلام تعلم شيء
لكن والدتكم انتم كانت تعلم
فإن لم يفعل والدكم ذالك كانت احلام قد تخسر جميع حقوقها
لكنها بذالك قد وجدت المال والسكن والمأوى
من سلسلة نساء بلا مأوى
بقلم د/صبرين محمد الحاوي/مصر

احلام بعد منتصف الليل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى