المقالات

استشارى العلاقات الاسريه عبدالله أحمد ” كيف تساعد طفلك يصل لبر الأمان”

استشارى العلاقات الاسريه عبدالله أحمد ” كيف تساعد طفلك يصل لبر الأمان”

نشوى شطا

 

الآباء الغير ناضجين عاطفيًا بيكونوا مأساه في حياة أطفالهم، أكيد أخطائهم هنا مش مقصودة، ولكن ده بيوصل أفكار ومشاعر خاطئة عند الطفل بيكبر بيها وبيعيش معاها لحد ما يقدر يغيرها..

وهنا يشير استشاري العلاقات الاسرية والتربوية د.عبدالله أحمد أن طول ما الطفل بيكبر في بيئة غير ناضحة عاطفيًا، دا بيخلي شخصيته مهزوزه ، وبيفتكر إن التعبير عن مشاعره أمر مش مهم، وإن الاعتناء بنفسه مش أولوية، وبيسعى بشكل كبير لإرضاء الآخرين.. و صحيح أن الإنسان لا يختار العائلة التي يولد فيها، كما يختلف الناس في أشياء كثيرة من ضمنها أسلوب التربية والعلاقة مع الأبناء والبنات، إلا أن للعائلة تأثيرها الكبير في تكوين شخصية الفرد وبناء مستقبله.

ويضيف د.عبدالله أحمد إن هناك الكثير لنتعلمه في عالم العواطف كما هو حال عالم العلوم والرياضيات. وعموما، يحتاج الآباء الذين يسعون لتكوين أسرة منسجمة ومستقرة إلى أمور تفوق أهمية الذكاء، على غرار منح العائلة الوقت الكافي للاستثمار فيما يسمى التعلم العاطفي.

ويطرح استشاري العلاقات الاسرية والتربوية مجموعة من الأسئلة على اذان الإباء :
– عارف ليه ابنك اما بيعوم بيفضل يندهلك عشان تتفرج عليه؟!
– عارف ليه كل ما يجيب جون مبيبصش في عيون حد غيرك إنت؟!
– عارف ليه لما بيجيب درجة كويسة مبيجريش على حد بورقة الامتحان غير عليك إنت ويفضل واقف أدامك عشان يسمع رأيك فيه؟!
– عارف ليه لما بيصلي بييجي يفرش السجادة أدامك انت وبعد ما يسلم يفضل قاعد مستني كلمة منك؟!

وهنا يجيب دكتور عبدالله أحمد على هذه الأسئلة قائلا لإنه ببساطة بيستمد كيانه وروحه ونظرته لنفسه من نظرتك إنت ليه عارف لو العالم كله قال له إنه كويس وإنت مش شايفه كده عمره ما هيشوف في نفسه خير وانه فعلا كويس ، وخلي بالك كويس لو كل العالم حاولوا يثبتوله ضعفه وفشله ويقللوا من قيمته … برضه مش هيبص إلا في عيونك إنت … ومش هيشوف صورته الا جوا عيونك انت بس.

ويؤكد د.عبدالله أحمد في كلامه أن أبنائنا بيستمدوا ثقتهم في نفسهم من ثقتنا احنا فيهم وتحفيزهم ودعمهم، وأن الطفل اللي شخصيته قويه انت السبب في قوته والشخص المهزوز الضعيف نتاجك انت برضه.

ولذلك ينصح دكتور عبدالله في كلامه الاباء بأن يجب أن نقول لأبنائنا أفضل العبارات التي يمكن أن نزرعها في آذانهم، مثل (أنا بحبك – أنا فخور بيك – انت ممتاز ) ، حتى لو هو مش كده هيحاول يبقى كده عشان يكسب ثقتك وحبك ، الدعم والحافز النفسي مهم، الجزء النفسي اللي معظمنا كآباء وأمهات بنهمله تجاه اولادنا بسبب انشغالنا بضغوطات الحياة ومشاكلها، صحيح احنا كأولياء أمور بيجيلنا اوقات كتير بنبقي محتاجين اللي يشجعنا ويدينا دافع وحافز فما بالك من طفل لسه معندوش ادني خبرة عن الحياة ولسه ميقدرش يحل مشاكله بنفسه فطبعا مبيبقاش شايف غيرك.

ويختتم دكتور عبدالله أحمد حديثه ” أنت كأب او أم اللي مسئول مسؤولية كاملة عن بناء وتكوين شخصية ابنك أنت مسؤول قدام ربنا على قدر استطاعتك مش بس انك تكفى احتياجاته الاساسية زي الاكل و الشرب، لا مسؤول كمان انك تطلعه قادر على التعامل مع الناس و بصحة نفسية جيدة و خليك انت الأمان اللي بيرجعله كل ما يغلط، والمساحة الحلوة في الحياة لما تقسو عليه” .

استشارى العلاقات الاسريه عبدالله أحمد ” كيف تساعد طفلك يصل لبر الأمان”

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار