استعمرتك
بقلمي زينب كاظم
يا ترى من أنا ..أنا التي أوصدت كل أبواب روحك وقلبك وعقلك خوفا من أن أحتلك ..فإذا بي استعمرتك من نافذة العين …فقاوم وحرر نفسك من عشقي أن أستطعت ..
أنا من وهبتك لحظات هيام وبسمة عشق وخمر هوى ودمعة صدق
أنا من دخلت عالمك من نظرة استحوذت فيها على روح عنيدة…
كنت أتساءل عن سر ذلك الخمر فإذا به عطري وشذاي
فلا تتعجب أن كان همسي دواء
أخترقت مشاعرك وفتنتك بدهاء ..
فعرفت كيف أسقيك الحب والأحتواء ..
فتمكنت وأستحكمت …
وبقلبك أفعل ما أشاء ……
كنت دوما أرخي قبضتي عنك فتذهب ثم تعود لقلبي كحمامات البيوت
كأنني بيتك ومأمنك وأمانك و وطنك وكنت لي روحا أن أرهقت روحي ..
فلم يكن عشقنا ملطخا بالدموع والألم بل كان رواية تشبه أساطير الغرام القديمة والتي يتزوج أبطالها في النهاية بعد رحلة عشق عابقة بالجنون والهوى والغرام والحب ….
استعمرتك
