اخبار

افهموا اللعبة

افهموا اللعبة

بقلم: الكاتب والشاعر صلاح علي

 

عندما نتأمل تاريخنا وما يحمله من مواقف وتحولات، نجد أن فكرة “السم في العسل” ليست وليدة اللحظة. إنها سياسة قديمة استخدمها المحتل الإنجليزي في مصر، واستمرت آثارها إلى يومنا هذا بأشكال مختلفة.

 

بداية الفكرة: من الحركات الوطنية إلى جماعات مزيفة

 

في مطلع الحركة الوطنية المصرية، مع قادة أمثال مصطفى كامل وسعد زغلول وثورة 1919، أدرك الإنجليز أن الشعب المصري يزداد وعيًا وقوة. حينها ظهرت فكرة “السم في العسل”، وكانت ولادة جماعة مثل الإخوان المسلمين تجسيدًا لهذه الخطة.

 

هل كان الإنجليز يحبون الإسلام حقًا؟ بالطبع لا. بل كان الهدف توجيه الشعب المصري نحو جماعة تحمل شعارًا إسلاميًا في ظاهرها، لكنها تعمل في الباطن ضد القيم الإسلامية السامية.

 

أرادوا أن ينسى الشعب حركاته الوطنية ويضع كل تركيزه في جماعة تحت سيطرتهم، يستخدمونها وفقًا للظروف السياسية. والدليل أن جماعة الإخوان المسلمين لم تطلق رصاصة واحدة ضد الاحتلال الإنجليزي، بل كانت أداة لتحقيق أهدافه.

 

استمرار النهج: جماعات تحت غطاء الدين

 

اليوم، نجد المنهج نفسه يتكرر مع اختلاف الأسماء والأزمنة. حركات مثل طالبان، حركة الشباب في الصومال، جبهة النصرة، وغيرها، تحمل شعارات دينية لكنها تدمر أوطانها في سبيل المال والمصالح السياسية.

 

لقد رأينا النتائج في دول مثل سوريا، اليمن، وليبيا، حيث تحولت هذه الحركات إلى أدوات للفوضى والتخريب.

 

الإخوان المسلمون: أداة احتلال وفشل مستمر

 

التاريخ يثبت أن الإخوان المسلمين كانوا جزءًا من فشل حرب 1948، ولم يكونوا سوى أداة للاحتلال الإنجليزي. حتى الضباط الأحرار الذين انضموا في البداية إلى الجماعة أدركوا حقيقتها لاحقًا.

 

الزعيم جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات فهموا اللعبة، وكان لديهم وعي وطني وبصيرة أهلتهم لقيادة مصر نحو التحرر الحقيقي.

 

لكن الجماعة لم تتوقف عن عداوتها للجيش المصري والشعب، وكانت أيديها خلف اغتيال الرئيس البطل أنور السادات، رمز نصر أكتوبر العظيم.

 

الحركات المعاصرة: أذرع للصهيونية العالمية

افهموا اللعبة

من حماس في غزة إلى حزب الله في جنوب لبنان، وحتى النظام الإيراني بقيادة الخميني، نجد أن هذه الحركات تعمل ضمن أجندات تخدم المصالح الصهيونية العالمية، رغم شعاراتها البراقة.

 

الرسالة إلى الشعب المصري

 

أيها الشعب المصري الواعي، افهموا اللعبة. التاريخ لا يكذب، والحقائق واضحة. نحن شعب ذُكر في القرآن الكريم، وسنبقى هنا نبني ونعمر، ولن نسمح لأحد بتدمير وطننا.

 

تحيا مصر، تحيا الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويحيا الجيش المصري العظيم.

نحن هنا وسنبقى هنا، نكتب تاريخًا جديدًا لوطننا.

تحيا مصر 🇪🇬وتحيا الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحيا مصر برجالها الشرفاء الاوفياء تحيا مصر 🇪🇬

 

مقال للكاتب والشاعر 

صلاح على

افهموا اللعبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى