الرئيسيةمقالاتالإحتياج إلي إنتاج إعلامي متميز
مقالات

الإحتياج إلي إنتاج إعلامي متميز

الإحتياج إلي إنتاج إعلامي متميز

الإحتياج إلي إنتاج إعلامي متميز

 

 

بقلم ـ محمـــد الدكـــروري

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، الحمد لله الذي خلقنا وسوانا، وله الحمد على ما ربانا فيه على موائد البر والكرم، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد الذي أدبه وأحسن خلقه، وأثنى عليه سبحانه بقوله ” وإنك لعلي خلق عظيم ” وعلى آله وأصحابه ومن سار على دربه من الذي صلحت قلوبهم وأنفسهم، وحسنت أخلاقهم وكانوا من الفائزين بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد إن وسائل الإعلام تملك من الجذب والإثارة والوسائل مالا تملكه الوسائل الأخرى، فهي جديرة في أن نعيد النظر في مدى تعاملنا معها، وأن يهتم المربون بتقديم مادة جادة فيها، إنها تفتفقر إلى مواد للشباب والفتيات تخاطبهم بمستواهم وعقولهم وقدراتهم، وإلى برامج تربوية للآباء والمعلمين، وإلى إنتاج إعلامي متميز يخاطب الطفل والمرأة. 

يكون بديلا لهذا الإنتاج العفن الذي تعاني منه وسائل الإعلام، وسيزداد عفونة مع الإنفتاح على النموذج الغربي المتعفن تعزيز الوظائف الإجتماعية للمدرسة، فلابد من السعي لتعزيز الوظيفة الإجتماعية للمدرسة، وأن تتحول من مجرد ميدان للعطاء المعرفي إلى ميدان يجد فيه الطالب الراحة والإنسجام والإقبال، ويمتثل هذا الإصلاح في مسارين، فالأول على المدى البعيد وهو يحتاج إلى إصلاح جذري في بنية التعليم وهيكليتيه، في ظل طلب متزايد على التعليم وإمكانات محدودة، وهذا لن يتم مالم يعطى التعليم أولوية في الإنفاق والجهد، والمسار الثاني على المدى القريب وهو مايتعلق بمهمة ناظر المدرسة، أو مهمة المعلم والمشرف التربوي، والأخصائي الإجتماعي، ويتم هذا بإعادة النظر في أساليب التعامل مع الطلاب، وضرورة بناء علاقة إجتماعية جيدة معهم. 

والسعي للقرب منهم، كما يمكن أن تمثل الأنشطة اللاصفية ميدانا مهما يعزز من الوظيفة الإجتماعية للمدرسة، حيث إن طلابنا اليوم يكرهون المدارس، ويفرحون بالإجازة ويتمنونها، ذلك أنهم يعيشون في المدارس في جو أكاديمي بحت، وهي تطالبهم ولاتعطيهم، وهذا سيؤدي إلى تقليص أثر المدرسة، فمالم يجد الطالب الجو الإجتماعي المريح له فيها فلن تؤتي الإمكانات التربوية المتاحة للمدرسة أثرها، وكما ينبغي الإعتناء بذلك في ظل الأسرة ومؤسسات التعليم والتربية الخيرية كحلقات التحفيظ ونحوها، وليسعى المربون في هذه المؤسسات إلى بناء جو إجتماعي يسهم في زيادة الإقبال على هذه البرامج، ويهيء نفسيات المتربين للتقبل والتلقي، فمهمة معلم القرآن لاينبغي أن تقتصر على إتقان التلاوة والتوجيهات العاجلة، بل لا بد من بناء علاقة اجتماعية جيدة.

بين معلم القرآن وبين الطالب تجعل من هذه الميادين ميادين تربوية منتجة، وإن جيل الطلاب الصالحين الأخيار الذين يقبلون على حلق القرآن وهذه الأنشطة غير الجيل السابق، وهذا الجيل يحتاج إلى نوع من الترغيب ويحتاج إلى بناء علاقة إجتماعية ودافئة وقوية بينه وبين المربي حتى يستطيع أن يؤدي الدور الأكبر، وحتى يستطيع أن يوسع المساحة التي يأخذها من الدائرة الكبيرة التي تؤثر على هذا الشاب، وكما أن من وسائل التربية هو تدعيم الروابط الإجتماعية وتقويتها حيث يترك الترابط الإجتماعي أثره التربوي الفاعل، فالأسرة المترابطة تمارس قدرا من الضبط الإجتماعي لأفرادها، وإحتمالات الإنحراف لدى الفرد الذي ينتمي إلى أسرة مفككة أكثر منها لدى الذي ينتمي إلى أسرة مستقرة، بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

 

الإحتياج إلي إنتاج إعلامي متميز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *