أخبار ومقالات دينية

الإخلاص للإرتقاء لمصالح الوطن

جريدة موطني

الدكروري يكتب عن الإخلاص للإرتقاء لمصالح الوطن الإخلاص للإرتقاء لمصالح الوطن

بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله، أما بعد يقول سعيد بن جبير لما دخل الشهداء الجنة ورأوا ما فيها من الكرامة قالوا يا ليت إخواننا الذين في الدنيا يعلمون ما عرفناه من الكرامة فإذا شهدوا القتال باشروها بأنفسهم حتى يستشهدوا فيصيبوا ما أصابنا من الخير، نعم فلقد ذهب الشهداء إلى جنة إلى كرامة إلى رضوان من الله إلى مساكن طيبة إلى حور مقصورات في الخيام أنتم أيها الشهداء إلى السعادة أنتم إلى الطمأنينة أنتم إلى حيث اللواذ بجلال الله وجماله أنتم تحت ظل عرش الله يوم القيامة. 

وكما أكرمهم الله في القرآن الكريم وفي مقاعدهم بعد الشهادة فقد أكرمهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث إضافة إلى أنه صلي الله عليه وسلم لم يغسلهم حيث قال صلي الله عليه وسلم في شهداء أحد زملوهم بكلومهم ودمائهم فإنهم يبعثون يوم القيامة وأوداجهم تشخب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك” فهل من بعد هذه الكرامة من كرامة وهل من بعدها من بشارة، وهكذا فإن للأفراد حقوق في البلاد وواجبات ينبغي لهم الالتزام بتطبيقها ما داموا يعيشون في بلد له قوانين، وفيه تعليمات صارمة يجب على الأفراد الالتزام بها، ومن واجبات العاملين والأفراد نحو الوطن العمل بجد وإخلاص للارتقاء بصناعات البلد الذي يعيشون فيه والحرص على الممتلكات والمعدات الصناعية، والحفاظ عليها ورعايتها من التلف والفساد، وكذلك أيضا النزاهة. 

وعدم قبول الوساطات والرشاوى، ومعاملة الأفراد جميعا بمستوى واحد، من حيث الحقوق الواجبة لهم، والحرص على التقيد بالقوانين الناظمة للعمل، من حيث الدوام والانصراف، والحرص على التقيد بقوانين العمل، من حيث المستوى الذي يعملون به للحصول على جودة صناعية عالية، والحرص على وقت العمل وعدم إهداره في الأمور الشخصية، وعدم العمل في مجال آخر ضمن أوقات العمل الأصلي، وعدم خيانة أمانة العمل وإضاعة جهود الدولة، والعيش مع الآخرين في حياة متسامحة مهما كانت الخلافات بينهم، وضرورة العلم أن أرض الوطن تجمعهم، ويجب ألا تؤثر عليهم الخلافات مهما كانت، وكذلك اتباع القوانين والأنظمة التي سنتها الدولة، وعدم الخروج عنها، والإيمان بالمساواة بين الأفراد جميعا فلا ينبغي أن يعتقد أحد في البلاد أنه أعلى من غيره مهما كانت الأسباب. 

فإن الجميع سواسية، وكما يجب علي كل إنسان الدفاع عن الأهل والمال والوطن فعن سعيد بن زيد قال صلى الله عليه وسلم ” من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد ” رواه الترمذى، ويدخل في ذلك أيضا الجنود المرابطون، فإنهم الذين يسهرون ليلهم في حراسة هذا الوطن والدفاع عنه وحماية منشآته، وقد ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقوله ” عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله ” رواه الطبرانى والبيهقى والترمذى، فكل من مات من أجل التضحية والدفاع عن الوطن فهو شهيد، وليعلم أن لنيل أجر الشهادة شروطا، وإن من هذه الشروط هو الصبر والاحتساب وعدم الموانع كالغلول، والدين، وغصب حقوق الناس، أو من فجّر نفسه. 

 الإخلاص للإرتقاء لمصالح الوطن

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار