الإنسان جُبِلَ على العُبودية
خُلِقَ الإنسانُ وبداخِله عِلْمُ الخيرِ وعِلْمُ الشرِ، فالإنسان يعلَم المطلوبَ منه جيدًا في هذه الحياة الدنيا، ولقد أخبرنا الله بذلك، قال الله سبحانه وتعالى:﴿ وَنَفۡسࣲ وَمَا سَوَّىٰهَا ٧ فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰها﴾ [الشمس]
لذا نَجِد أصحاب الفطرة النقية مِن الغربيين الذين لا يعلمون حقيقة الإسلام يُنْكِرون الأذى ويهتَمّون بالرفق بالحيوان بل يضعون الماء والحبوب للطيور في شُرَفِ مَنازلهم، هُم يفعلون الخير مُتَيقِّنين أنَّ الجزاء سَيُرَدُّ إليهٍم يومًا ما.
كما نجِد أنَّ الإنسان جُبِلَ على العُبودية لله الواحد، فأصحاب الفطرة النقية تجدهم متمردين على ظُلمِ الحاكم لأنهم يُدركِون أنه بشرٌ مِثلهم لذا لا يستحِق الطاعة في ظُلمه، فيبحثون دائما عن من يستحِق الطاعة والتعظيم والتمجيد، نجدهم تارة يُسَمُّون الخالق بالمُهَندِس الأعظم وتارة يُسَمّونه بالطبيعة، يظَلّون كذلك يبحثون عن العظيم الخالق حتى يتَبيّن لهم الحق وتَصِلَهُم رِسالة الإسلام مِن جُنْدٍ من جنود الله.
فالإنسان مُبَرمجٌ على عبادة الله الواحد وعلى فعلِ الخيرات
محمد عبد المرضي منصور
الإنسان جُبِلَ على العُبودية
