المقالات

الانكسار والسقوط طريق للنجاح

جريدة موطنى

الانكسار والسقوط طريق للنجاح

بقلم الشاعرة العراقية الأرمنية

مارينا أراكيليان أرابيان

علمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينة بيوتها المحبة والأمل، وطرقها التسامح والعفو، وأن أعطي ولا أنتظر الرد على العطاء، وأن أصدق مع نفسي قبل أن أطلب من أحد أن يفهمني. 

وأن خلاصة البشر الأوفياء تكمن في البقاء بجوارك وفي قلبك أينما كنت وكيفما كنت، فلا تهب أحداً خيرك كلهُ، ولا تسرف في مشاعرك في آن واحد دفعة واحدة، عش مجدك، عش حياتك، عش مملكتك تألق في حياتك ارسم معالم الابتسامة التي لا حدود لها، تألق ولامس السُحب في ابتسامتك ونجاحك. 

لا أحد يشاركك الحزن ولا أحد يشاركك الضيق ولا أحد في العالمين يشاركك دمعتك أبداً لهذا اصنع لنفسك مجداً وأملا ًسمِّه دولة السعادة، سمِّه مملكة نفسك هنا فعلاً ستجد نفسك. 

يجب أن نمحو كلمة الفشل وخيبة الأمل والبكاء على الأطلال ونستبدلها بخبرات حياتية ومِنن ربانية، فلتكن رسالتنا في الحياة أن لكل واحد منا قدرا مُقدّرا له لا يصيب غيره. 

حسن وسوء التعايش الاجتماعي والمادي والعاطفي، البطولة المطلقة لك أنت عندما تغير طرفي المعادلة في النظر الى العسرات بالحياة؛ إنها مرحلة تشكيل لمعدن الذهب الذي هو بحاجة لدرجة حرارة عالية ليخرج منه مصوغات مبهرة الجمال، والطرف الآخر هو الاستفادة من الخبرات التي هي مصلٌ ولقاح لصناعة أجسام مضادة لسوء الاختيار. 

نحن لا نولد أقوياء .. بل تُصقلنا الحياة وتقوينا بعد ضربات عديدة ومؤلمة أحياناً على كل واحد منا أن يكون جلداً صبوراً، فلا قوة بلا 

ألم ولا حياة بلا أمل وصبر وإيمان. 

يستخدم الله الأشياء المكسورة بشكل جميل،

 الغيوم المكسورة تمطر، مجموعات التربة المكسورة تصبح كحقول، بذور المحاصيل المكسورة تعطي الحياة لنباتات جديدة. لذلك عندما تشعر أنك محطم، كن مطمئنًا أن الله يخطط لاستخدامك لشيء أعظم. 

من أجل هذا..

 استنشق الجديد والحيوي، وازفر القديم وغير المجدي

 استنشق السلام، وازفر الضغط والإجهاد

 استنشق الإيمان، وازفر القلق

 استنشق الحب، وزافر الامتنان …

 فقط كن على طبيعتك وتنفس ..!

 لأننا ….

نحن هنا للشفاء وليس للضرر

 نحن هنا لنحب، لا لنكره

 نحن هنا للخلق وليس التدمير

كلنا واحد 

كي تعيش حياة سالمة وآمنه

حياة مليئة بالحب والأمل 

يستحقها أي إنسان على وجه الأرض، 

كن إنساناً مع نفسك لتكون سنداً لأخيك الإنسان، 

لأننا معاً نخلق أجمل ما كان…

الانكسار والسقوط طريق للنجاح

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار