مقالي في #رصاص_القلم
( التدرج في التكنولوجيا يا وزير التعليم.)
كتب #سميرالدسوقي
جاءتني مقالة للأستاذ الدكتور/السعيد عبد الهادي، رئيس جامعة حورس، والعميد الأسبق لكلية طب المنصورة… نرجو وزير التربية والتعليم الاستفادة من أولي الخبرة.
يقول د.عبد الهادي، في امتحانات الصف الأول الثانوي كانت عبارة ( السيستم واقع )، هي الأكثر انتشارا في مصر، ونود أن نكون واقعيين، وأن نعترف أن إمكاناتنا في توظيف واستخدام التكنولوجيا لاتسمح لنا في الوقت الحالي، بإجراء امتحانات إلكترونية بنسبة ١٠٠٪ في نفس الوقت ولهذا العدد الكبير من الطلاب.
ومع وقوفنا مع الوزير وتأكيدنا علي أنه لابد من استخدام التكنولوجيا في التدريس والتقويم، وأنه لابد من تجهيز البنية التحتية واختبارها قبل الإقدام علي الاعتماد الكامل علي التكنولوجيا ، نؤكد أن التابلت يستخدم أساسا في التدريس والبحث عن المعلومات، وأن هناك بدائل لإجراء الامتحانات من الممكن أن تحقق نفس الأهداف باستخدام امتحانات ورقية والتصحيح الآلي.
ولنا تجربة في هذا المجال في طب المنصورة،عندما بدأنا تنفيذ برنامج (المنصورة مانشستر) بكلية طب المنصورة في عام ٢٠٠٦، اشترط الجانب الإنجليزي أن يكون للتعليم الإلكتروني دور كبير وأن تكون جميع الامتحانات موضوعية وألا يكون للعامل البشري أي تدخل في الامتحانات، وقد حاولنا مع مركز التقنية في جامعة المنصورة (وهو الأفضل في مصر)، فقالوا مازلنا في مرحلة إعداد البرامج الإلكترونية ، قلنا وماالحل؟..
قالوا نشتغل نصف آلي، بمعني أن الامتحانات موضوعية وفي شكل اختيار من متعدد، والأسئلة تنزل ورقية ومعها ورقة إجابة، ويقوم الطالب بتظليل الاختيار في ورقة الإجابة ويتم التصحيح آليا وبدون تدخل بشري، وكذلك الامتحانات التي تتطلب التعرف علي صور مثل التشريح والامتحانات العملية، كان يتم إعدادها علي الكمبيوتر ، والطلاب يختارون الإجابة ويكتبونها في ورقة إجابة، وتُصحح آليا أو يدويا.
ونجحت التجربة .
ثم بعد أكثر من عشر سنوات جاء مركز التقنية بجامعة المنصورة ببرامج آلية كاملة تسمح بأداء الامتحان كاملا علي الكمبيوتر دون ورقيات، وقلنا نطبقها علي الدراسات العليا أولا…. ونجحت التجربة.
ثم في شهر أغسطس الماضي قررت وزارة التعليم العالي إجراء امتحان موضوعي آليا لخمس كليات طب ولعدد ١٠٠ طالب من كل كلية ..ونجحت التحربة أيضاً ، ثم قررت إعادة التجربة علي كل كليات الطب وزيادة الأعداد إلي ٢٠٠ طالب.
وعند عمل أول اختبار تجريبي فشلت التجربة ووقع السيستم، وتم إصلاح السيستم وزيادة سرعة الشبكات، ثم نجحت التجربة .
الخلاصة، أن يكون هناك تدرج في التطبيق ولامانع من التطبيق النصف آلي أولاً لحين اكتمال البنية التحتية للامتحانات الإلكترونية الكاملة…….والله الموفق.
هل يتمكن وزير التربية والتعليم من الاستفادة من خبرات جامعة المنصورة ؟!.