المقالات

التسامح وحب الخير للغير

التسامح وحب الخير للغير

 

بقلم : اشرف عمر 

التسامح وحب الخير للغير

منذ فترة طرحت استبيان لمتابعينا علي صفحه الفيس بوك عبارة عن سؤال ‏ما القانون الذي حذفته من حياتك:

‏ ○ الثقة

‏ ○ الحب

‏ ○ الإعتذار

‏ ○ التسامح

‏ ○ الطيبه

ووجدت اجابات مختلفه ومتنوعه ولكن اعظمها ان القانون الذي تم حذفه المتابع هو الثقه والطيبه ، وشعرت ان الاجابات كلها هي ترجمه لمواقف شخصيه حدثت في علاقات بينيه مع بعض الاشخاص أو ربما بنيت علي شهادات سماعيه عن مواقف وقعت مع اخرين.السؤال جاء عاما وعندما يقرر الشخص باحدي الاجابات علي مطلقها فان هذا الامر يؤكد ان الامراض الاجتماعيه والنفسيه قد تغلغلت في مجتماعاتنا وتمكنت منه ،وان نفوس اغلب البشر لم تعد صافيه او راضيه اوحتي متسامحه 

وهذا امر خطير علي الفرد والحياة الانسانية

لان الحياه الدائمه بدون اي عنصر من العناصر الوارده في السؤال مستحيله لانها هي اساس قيام المجتمعات ولاتقوم العلاقات الانسانيه بين البشر الا بهما ،ولذلك ستجد ان شريحه من الناس هم مرضي بطبيعتهم يفقدون الصفات الاربعه مجتمعه ومنهم من يفقد بعضها بدون اسباب قويه وانما نتاج تربيه خاطئه او موقف عابر ،واخرين من البشر نفوسهم راضيه مرضيه متسامحين حذرين عند التعامل ، لذلك فان الشريحه الاولي تعيش في جو مرضي خطير اما الشريحه الثانيه فانها تعيش راضيه وعلي بساطتها وفطرتها لذلك فان حياتها ستظل حياه صحيه وبسيطه لان الحياه بدون الثقه في النفس وفي الاخر مستحيله وبالمقابل ايضا ليس مطلوبا منك ان تثق في كل الناس فكما قيل في الثقه أحب جميع الناس، لكن ثق بالقليل منهم،وكذلك فان الحياه بدون الحب والاعتذار والتسامح والطيبه مستحيله لانها هي الحياه التي فطر عليها الانسان وبنبغي ان ينشر هذا الامر بين الجميع ، وان نتعلم ان الحب هو اساس كل شيء في العلاقات الانسانيه وان الاعتذار ثمه الكبار وان التسامح والطيبه والاعتذار لا تقدم الامن روح قوية مفعمة بالحب، يبعثها القلب الذي اهتم، وعرف قدر الآخر. ثقافة الاعتراف، بان الاعتذار ما هو إلا قوة واعتراف بحبك للطرف الآخر. لذلك لابد للإنسان أن يكون متصالحاً مع نفسه، ومع من حوله، ولا يكون هذا الصلح إلّا بالقلب الطيب، والكلمة الطيبة، والمعاملة الطيبة، فالطيب لا يفعل إلّا طيباً.والنفوس تميل للشخص السَمح، الهيِن، اللين، ذو الروح المنبسطة الطيبة، الذي يُحول الأمور الصعبة إلى يسيرة، والذي يبتعد بها عن العُقَد والتعقيد، ويُشعِر من حوله بأنّ الحياة أكثر رحابةً واتساعاً وسهولة، إذا سألتم يوماً فاسألوا الله أن يضع من أمثاله الكثير في دروبكم. فعندما تكون الأيام تشبه بعضها بعضاً، فهذا يعني أنّ الناس قد توقفوا عن ملاحظة الأشياء الطيّبة التي تخطر في حياتهم. الحياة الطيبة ليست كما يفهمها بعض الناس، السلامة من الآفات من فقر ومرض، لا بل الحياة الطيبة أن يكون الإنسان طيب القلب منشرح الصدر، مطمئناً بقضاء الله وقدره، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له.لذلك فان الحياه بدون الخمسة مستحيله ولذلك ينبغي ان نعيد تعزيز روح التسامح والطيبه والاعتذار بيننا مره اخري وان نتعلم ان الحياه مرة واحده وقصيرة ولن تتكرر مره اخري فان لم يعيش فيها المرء متصالحا مع ذاته والاخرين فانه قد فقد الكثير 

وان نتعلم ان لانثق في الفنان وان نثق في القصة وان نحب جميع الناس ولانثق الا في القليل منهم واحسنوا اختياراتكم قدر الامكان ولا تكونوا منفتحين في علاقاتكم اكثر من اللازم وتأكد ان الدنيا ومراحل حياتك انت مسؤول عنها امام الله وحدك 

التسامح وحب الخير للغير

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار