Uncategorized

الجمعة الأولى من العشر الأواخر من رمضان: نفحات روحانية واغتنام الفرص  

جريدة موطني

الجمعة الأولى من العشر الأواخر من رمضان: نفحات روحانية واغتنام الفرص


محمود سعيدبرغش

مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، تبدأ القلوب بالانجذاب نحو رحاب الطاعة والعبادة، وتُفتَح أبواب الرحمة والمغفرة أكثر من أي وقت مضى. وتكتسب الجمعة الأولى من هذه العشر خصوصية مميزة، إذ تتقاطع بركات هذا اليوم الفضيل مع نفحات الأيام المباركة، مما يجعلها فرصة ذهبية لا ينبغي تفويتها.

 

مكانة الجمعة في الإسلام

يوم الجمعة هو سيد الأيام، ففيه خُلق آدم، وفيه تقوم الساعة، وهو يوم تُستجاب فيه الدعوات، كما ورد عن النبي ﷺ: “خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة” (رواه مسلم). وفي هذا اليوم، تتضاعف الحسنات ويُستحب الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، والدعاء، وقراءة سورة الكهف، والاغتسال والتطيب والتبكير إلى صلاة الجمعة.

الجمعة الأولى من العشر الأواخر من رمضان: نفحات روحانية واغتنام الفرص

الجمعة الأولى من العشر الأواخر: فرصة مضاعفة

عندما تتزامن الجمعة مع العشر الأواخر، فإن ذلك يزيدها شرفًا وفضلًا، لا سيما أنها تأتي في الليالي التي قد تكون فيها ليلة القدر، التي هي “خير من ألف شهر”. ومن أعظم ما يمكن فعله في هذا اليوم:

 

1. الإكثار من الدعاء والذكر، خاصة في آخر ساعة قبل المغرب، حيث إنها ساعة استجابة.

 

2. قيام الليل والإكثار من صلاة التهجد، اقتداءً بالنبي ﷺ الذي كان “إذا دخلت العشر شد مئزره وأيقظ أهله وأحيا ليله” (رواه البخاري ومسلم).

 

3. الصدقة والإحسان، فمن أعظم الأعمال تفريج الكرب عن المحتاجين، وقد كان النبي ﷺ أجود ما يكون في رمضان.

 

4. قراءة القرآن بتدبر وخشوع، فالقرآن نزل في هذه الليالي المباركة، وهو شفيع لصاحبه يوم القيامة.الجمعة الأولى من العشر الأواخر من رمضان: نفحات روحانية واغتنام الفرص

 

خاتمة

الجمعة الأولى من العشر الأواخر ليست مجرد يوم عادي، بل هي فرصة ذهبية لمضاعفة الأجر والاقتراب من الله بأعمال الخير. فمن أراد أن يفوز برضوان الله، فليغتنم هذه الساعات المباركة، وليجعلها انطلاقة جديدة في مسيرته الإيمانية، فربما تكون هذه الجمعة هي مفتاح العتق من النار والفوز بالجنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى