قصة

الحفاظ على هوية اللغة العربية

جريده موطني

الحفاظ على هوية اللغة العربية.                                    الحفاظ على هوية اللغة العربية

إن اللغة هي الأداة التي تحمل الأفكار وتنقل المعاني والألفاظ وتصيغها حتى تصل إلى المتلقي بصورة واضحة، فهي رمز لتاريخ الوطن والاعتزاز به و بتراثه اللغوي.

إن اللغة العربية فرع من فصيلة كبيرة ما يطلق عليها فصيلة اللغات السامية وأول من أطلق عليها هذا الاسم هو المستشرق شلوتسر أخذًا من جدول تقسيم الشعوب الموجود في التوراة ذلك الجدول الذي رجّع كل الشعوب التي عمرت الأرض بعد طوفان نوح، إلى أولاده التلاثة سام وحام ويافث.

ينبغي أن نعلم سر ثبات اللغة العربية حيث لم تتغير ولم تتحول؛ وذلك لأنها مرتبطة بالقرآن الكريم والسنة فهي لغة مقدسة عند جميع المسلمين تعتلي مرتبة عليا بين سائر اللغات، حيث تتسم بأصوات و مفردات وتراكيب وجمل بلاغية، فهي لغة فصيحة تمس قلب كل شخص يستطيع تذوق خصائصها اللغوية.

وفي هذا نرى يجب على الأمة العربية الاهتمام بها حتى تصبح حلقة الوصل بين الأجيال فاللغة هي أساس وحدة الأمة، وما نعاني منه الآن ما يطلق عليه اسم الثنائية اللغوية أي تداول لغتين مختلفتين في مجتمع واحد، والذي لا يمكن أن ننكر وجوده قديما، لكن الفارق هو أن الأعاجم الذين دخلوا الإسلام لم يكونوا عبئا في شرح قواعد العربية، وإنما خرج منهم علماء في النحو والصرف والبيان والبديع، و من ثمّ هناك مسلك واحد للحفاظ على هوية اللغة العربية ومحاولة التخفيف من ظاهرة انتشار الكلمات الأجنبية وإقحامها في ثنايا اللغة العربية، وهو ممارسة الفصحى والوقوف أمام هذا التيار الجارف الذي ينال من الفصحى والذي يحاول محو تراثها، فينبغي على وسائل الإعلام والمدارس والجامعات أن تمارس الفصحى وتجعلها لغة الخطاب العام لبناء صرح حضاري إنساني عالمي حتى ننهض باللغة العربية ونعالج الضعف اللغوي الذي أصاب بعض الأفراد.

بقلم : د.عبير هاني.                                                الحفاظ على هوية اللغة العربية

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار