الخوف مقبرة الشعوب
س: ماذا لو خاف المصريون والقائد سيف الدين قطز مِن التتار؟
ج: أُحْتُلَّت مصر وربما مَلَكَ التتار العالم.
س: ماذا لو خاف الضباط الأحرار في مصر مِن الانجليز والملك سنه ١٩٥٢؟
ج: ظلَّت مصر تحت الوصاية الإنجليزية أو الاحتلال الإنجليزي حتى الآن.
س: ماذا لو خاف عبد الناصر والمصريون من السلاح النووي سنة ١٩٥٦؟
ج: ظلَّت قناة السويس تحت الاحتلال أو الامتياز حتى الآن؛ حيث يُجدَّد دوما.
س: ماذا لو خاف عبد الناصر من السلاح النووي والمشاكل الاقتصادية عندما أراد بناء السد العالي؟
ج: ظلت مصر في فيضانات ودون نظام زراعي، وما حَصَلت على ثروة كهربائية من السد العالي.
س: ماذا لو خاف أنور السادات والعرب من السلاح النووي؟
ج: ظلت سيناء مُحتلة ولا سيادة لمصر على قناة السويس حتى الآن.
س: ماذا لو خاف اليمن ولم يُجاهد في السيطرة على مضيق باب المندب؟
ج: ستتضح الإجابة في المستقبل القريب.
س: ماذا لو خاف صدام من السلاح النووي؟
ج: كان استسلام العراق واحتلالها سنة ١٩٨٠ وليس ٢٠٠٣.
س: ماذا لو لم تَخَفْ الدول العربية ورفضت الحصار الاقتصادي على العراق سنة ١٩٩٠؟
ج: كان العراق سيزداد قوة، وما كان الحِلف يستطيع احتلال العراق، وتضطر الدول العربية أن تستغني عن أوروبا وأمريكا، وبالتالي نهضة عربية عظيمة.
س: ماذا لو اتخذت الشعوب موقفا إيجابيا لأنها من تملك الوطن العربي وطردت القواعد الغربية وطُرد اليهود بالقوة من فلسطين.
ج: سيصلي المسلم في المسجد الأقصى حيث ثواب الصلاة فية بألف صلاة ممن سواه، وسيزور المسيحي العربي مقدساته ويعيش العربي مرفوع الرأس لأنه نفَّذَ أوامِر الله.
س: كيف دُمِّرت المدينتان اليبانيتان؟
ج: بأطنان مِن المتفجرات والأسلحة التقليدية، وهو تدمير جزئي، وتم إعادة إعمار المدينتين بعد القصف بحوالي شهرين، وما وُجِد فيهما إشعاع قط. ووُجِد على أرض المدينتين حشرات وكائنات صغيرة، ولم يمُت مِن السُّكان إلا مَن أصابته الموجات الانفجارية!
س: ولماذا حدث تحالف بين اليابان وأمريكا مباشرة بعد قصف هيروشيما وناجازاكي وخيانة اليابان لألمانيا ومازال التحالف حتى الآن!
ج: !!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ ، كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها ، قيل : يا رسولَ اللهِ ! فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ ؟ قال لا ، ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم ، ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم ؛ لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموتَ].
ليس من قوتهم أو من أسلحة جديدة نووية، بل لأننا نُحب الدنيا ونكرَه الآخرة، ونُزِعَ الرُّعب مِن قلوب عدوِّنا.
إن خِفْتَ فالْزَمْ
عندما خافت أم موسى عليه ألقتْهُ في اليَم، فأصبح اليم خادما لوليدها.
خاف المسلمون من هجوم المشركين على الأطفال والنساء في المدينة المنورة؛ خرجوا لملاقاتهم وكان عددهم ثلث عدد المشركين، وكان النصر للمسلمين في غزوة بدر.
محمد عبد المرضي منصور
أديب مصري
الخوف مقبرة الشعوب