ادب وثقافة

الدكروري يكتب عن خامس أصحاب القراءات العشر

جريده موطني

الدكروري يكتب عن خامس أصحاب القراءات العشر

 

بقلم،  / محمـــد الدكـــروري  

 

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير عن الإمام عاصم وهو عاصم بن أبي النجود، وهو الذي قال عنه شريك كان عاصم صاحب همز ومد وقراءة شديدة، وأما القراءات العشر، فهي الأول الإمام نافع المدني ويروي عنه قالون وورش، والثاني الإمام ابن كثير المكي ويروي عنه البزّي وقنبل، والثالث الإمام أبو عمرو البصري ويروي عنه الدوري والسوسي، والرابع الإمام عبد الله بن عامر الشامي ويروي عنه هشام وابن ذكوان، والخامس الإمام عاصم الكوفي ويروي عنه شعبة وحفص، والسادس الإمام حمزة بن حبيب الزيّات ويروي عنه خلف وخلاد، والسابع الإمام الكسائي ويروي عنه أبو الحارث والدوري، والثامن الإمام أبو جعفر المدني ويروي عنه ابن وردان وابن جمّاز. 

 

والتاسع الإمام يعقوب الحضرمي ويروي عنه رويس وروح، والعاشر خلف العاشر، ويروي عنه إسحاق وإدريس، ومن كلمات الإمام عاصم الكوفي، أنه قال من لم يحسن من العربية إلا وجها واحدا لم يحسن شيئا، فالقارئ عاصم قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي وهو من كبار التابعين وأحد القراء الذين بعثهم الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى الأمصار ليعلموا الناس القرآن الكريم على المصحف الذي بعث به إليهم، وكان رحمه الله تعالى من العبّاد المكثرين من الصلاة وتلاوة القرآن وربما خرج لحاجة فإذا مر بمسجد قال لصاحبه مل بنا إليه فإن حاجتنا لا تفوت فيصلي ما شاء الله، وقال أبو بكر بن عياش دخلت على عاصم وقد احتضر. 

 

فجعلت أسمعه يردد هذه الآية يحققها حتى كأنه يصلي “ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق” وتوفي الإمام عاصم سنة مائة وسبع وعشرين من الهجرة، وقيل مائة وتسع وعشرين هجرية، الموافق سبعمائة وخمس وأربعين ميلادي، رحمه الله رحمة واسعة، فينبغي علينا مطالعة سيرة النبى صلى الله عليه وسلم فهي منظومة قيم كاملة، وكل موقف وقفه النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن تقلده، ويكفيك أن النبي عليه الصلاة والسلام حين كان مع أصحابه في سفر، وأرادوا أن يعالجوا شاة ليأكلوها، قال أحدهم عليَّ ذبحها، وقال الآخر عليَّ سلخها، وقال الثالث عليَّ طبخها، فقال عليه الصلاة والسلام ” وعليَّ جمع الحطب ” ولو سألتم الخبراء في هذا العمل لقالوا إنه من أشق الأعمال، فقال أصحابه يا رسول الله نكفيك ذلك.

 

فقال عليه الصلاة والسلام” أعرف أنكم تكفونني، ولكن الله يكره أن يرى عبده متميزا على أقرانه” فهذه من سُنة النبي العملية، من سيرته، لو طبقها المسلمون في نشاطاتهم كلها لما وجدت شقاقا، ولا عداوة، ولا مشاحنة، ولا بغضاء، ولا تدابر، إذا سويت نفسك مع الناس أحبك الناس

 

الدكروري يكتب عن خامس أصحاب القراءات العشر

 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار