شريط الاخبار

الدكروري يتكلم عن الثلاثة يشهدون علي المغيرة

الدكروري يتكلم عن الثلاثة يشهدون علي المغيرة

الدكروري يتكلم عن الثلاثة يشهدون علي المغيرة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر التاريخية عن الثلاثة الذين شهدوا علي الصحابي المغيرة بن شعبة بالزنا وهم أبي بكرة وشبل بن معبد ونافع، وروي أن الثلاثة لما أدوا الشهادة على المغيرة، وتقدم زياد آخرهم قال له عمر بن الخطاب قبل أن يشهد إني لأراك حسن الوجه, وإني لأرجو ألا يفضح الله على يديك رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم, فقال ما قال, وكان ذلك أول ظهور زياد، فليته وقف على ذلك، وما زاد، ولكنه استمر حتى ختم الحال بغاية الفساد, وكان ذلك من عمر بن الخطاب، قضاء ظاهرا في رد شهادة القذفة، إذا لم تتم شهادتهم، وفي قبولها بعد التوبة, ثم ينبغي العلم أنه لو ثبت هذا الأمر على الصحابي فهو بشر وليس بمعصوم فلا مشكلة إذا تاب من ذلك وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

” كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون, وقد وقع من بعض الصحابة بعض المعاصي التي تابوا منها, وأقيم الحد على بعضهم, كماعز بن مالك وغيره في حق الزنا, ومن سرقت فقطعت يدها, وهكذا, بل ربما يكون الإنسان بعد التوبة أحسن منه حالا قبلها, فقال الله تعالى فى كتابة الكريم فى سورة الفرقان ” والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس النى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يفق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ” وقد جاء في صحيح مسلم وغيره بعد ذكر رجم الصحابي الجليل ماعز قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم جلوس.

فسلم ثم جلس، فقال ” استغفروا لماعز بن مالك” قال، فقالوا غفر الله لماعز بن مالك، قال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم” رواه مسلم، وفي صحيح مسلم أيضا عن عمران بن حصين، أن امرأة من جهينة أتت نبي الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزنى، فقالت، يا نبي الله، أصبت حدا، فأقمه عليّ، فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها، فقال له ” أحسن إليها، فإذا وضعت فأتني بها” ففعل، فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم، فشكت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها، فقال له عمر بن الخطاب، تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت؟ فقال صلى الله عليه وسلم “لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى؟” 

 

وفى النهاية فإن الصحابي الجليل المغيرة بن شعبة هو أحد أصحاب بيعة الرضوان الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، والذين أثنى الله عليهم بالخير، وأخبر أنه رضي عنهم، فقال الله تعالى فى كتابة الكريم فى سورة الفتح ” لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة، فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا، ومغانم كثيرة يأخذونها، وكان الله عزيزا حكيما ” .

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار