المقالات

الدكروري يكتب عن أخطاء التربية الأسرية

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن أخطاء التربية الأسرية

إن من سوء التربية للأبناء والأخطاء التي يقع فيها الآباء هو عدم العدل بين الأخوة نتيجة للفروق الفردية بينهم،

فمنهم من هو أكثر ذكاء أو أكثر وسامة أو أكثر تحببا لوالديه.

وقد يجد الوالدين هذه الصفات محببة لديهم وينجذبون لمن يمتلكها من أبنائهم أكثر من أخوتهم الآخرين،

ولكن هذا خطأ كبير وقد يؤذي بقية الأطفال نفسيا، وكذلك تربية الأبناء على الفوضى وتعويدهم على الترف والنعيم والبذخ فينشأ الأبناء مترفين منعمين همهم أنفسهم وحسب ولا يهتمون بالآخرين ولا يسألون عن إخوانهم المسلمين ولا يشاركونهم أفراحهم وأتراحهم وفي ذلك فساد للفطرة،

وقتل للاستقامة والمروءة والشجاعة، وأيضا من الأسباب هو شدة التقتير عليهم أكثر من اللازم مما يجعلهم يشعرون بالنقص ويحسون بالحاجة.

وربما قادهم ذلك إلى البحث عن المال بطرق أخرى غير سوية كالسرقة مثلا أو سؤال الناس أو الارتماء فى أحضان رفقة السوء وأهل الإجرام، وحرمانهم من الحب والعطف والشفقة والحنان المتوازنة، مما يجعلهم يبحثون عن ذلك خارج المنزل، وأيضا الاهتمام بالمظاهر فحسب،

فكثير من الناس يعتقد أن حسن التربية يقتصر على توفير الطعام الطيب والشراب الهنيء، والكسوة الفخمة والدراسة المتفوقة والظهور أمام الناس بالمظهر الحسن،

ولا يرون أن تنشئة الأبناء على التدين الصادق والخلق القويم أمرا مهما، وكذلك المبالغة في إحسان الظن بالأبناء حيث أن بعض الأسر تبالغ في إحسان الظن بأبنائهم فلا يسألون عنهم ولا يتفقدون أحوالهم ولا يعرفون شيئا عن أصحابهم، وكذلك المبالغة فى إساءة الظن بالأبناء.

فمن الوالدين من يسيء الظن بأبنائهم ويبالغون في ذلك مبالغة تخرجه عن الحق، فتجده يتهم نواياهم ولا يثق بهم أبدا ويشعرهم بأنه خلفهم في كل صغيرة وكبيرة دون أن يتغاضى عن شيء من هفواتهم، وأيضا مكث الوالدين أو أحدهما خارج المنزل طويلا مع عدم قدرة الطرف الآخر على تغطية هذا النقص، مما يعرض الأبناء للفتن والمصائب والضياع والانحراف، وكذلك الدعاء على الأبناء، حيث يلاحظ أن كثير من الوالدين من يدعو على أبنائه لأدنى سبب أو بمجرد أن يجد منهم عقوقا أو تمردا والذى لربما كان الوالدان سببا فيه، وما فكر الوالدان أن هذا الدعاء ربما وافق ساعة إجابة فتقع الدعوة موقعها فيندمان بعد فوات الأوان وقد تناسيا في ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.

“لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم” رواه مسلم، وأيضا كثرة المشاكل بين الوالدين وما له من تأثير سلبي على الأبناء، وكذلك التناقض بين القول والفعل من الوالدين أو أحدهماأمام الأبناء، فترى منهم من يأمر ابنه بالصدق ويكذب ويأمره بالوفاء، وهو يخلف ويأمره بالبر وصلة الأرحام وهو عاق قاطع لرحمه، أو ينهاه عن شرب الدخان وهو يشربه، وكذلك الغفلة عما يشاهده الأبناء في التلفاز وقنواته الفضائية على اختلافها أو الانترنت وما تحويه من مواقع أو ما يقرؤوه أو يسمعوه من الوسائل الإعلامية المختلفة.

الدكروري يكتب عن أخطاء التربية الأسرية

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار