المقالات

الدكروري يكتب عن إبراهيم الخليل ومواقع النجوم

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن إبراهيم الخليل ومواقع النجوم

لقد قرر نبي الله إبراهيم عليه السلام، في يوم من الأيام أن يذهب إلى جماعة من قومه الذين عرفوا بعبادتهم للنجوم،

فقد عرف أن جزءا من قومه يعبد التماثيل، والجزء الآخر يعبد الكواكب والنجوم،

فقرر إبراهيم عليه السلام أن يشير لهم على أحد الكواكب في الليل ويقول لهم هذا ربي ليطمئن القوم له،

لكن إبراهيم كان يحمل في داخله مفاجأة كبيرة لقومه،

فبعد اختفاء النجوم قال أنه يعبد القمر، وبعد اختفائه قال أنه يعبد الشمس مستهزئا بقومه، لكنهم لم يلاحظوا ذلك،

ودائما ما كانوا يحاول إقناعهم أن هناك ربا لا يختفي،

وهكذا بدأت مواجهة الخليل إبراهيم لقومه وخاصة لعمه الذي رباه، فقال له عمه مصيبتي فيك كبيرة يا إبراهيم،

لقد خذلتني وأسأت لي فقال له إبراهيم، كما قال الله تبارك وتعالى.

وصور لنا هذا المشهد فى كتابه الكريم فى سورة مريم فقال تعالى ” يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغنى عنك شيئا،

يا أبت قد جائنى من العلم ما لم يأتك فاتبعنى أهدك صراطا سويا، يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا،

يا أبت إنى أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا” لكن عمه قام بطرده من منزله، وغضب غضبا شديدا منه،

فخرج من بيته، وهو يقصد المعبد الذي توجد به التماثيل بعد أن كانت الطرق خالية، وجميع الناس يحتفلون،

وكان يحمل معه فأسا، وقام بتحطيمهم جميعا، ووضع الفأس بالقرب من كبيرهم، فعند رؤية القوم لمنظر الآلهة المحطمة غضبوا جدا،

فأحضروا إبراهيم عليه السلام، وتجمع جميع الناس حوله، وسألوه أفعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم ؟

فأجابهم نبى الله إبراهيم قائلا بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون، فقالوا له هذا جماد لا يتكلم،

فضحك ساخرا منهم لعبادتهم لهم، فاجتمعوا جميعهم وقرروا إحراق إبراهيم عليه السلام، وحفروا حفرة عميقة تحضيرا لحرقه،

وأشعلوا النار بها، ووضع إبراهيم في منتصفها بعد تقييده، فقال الله تعالى للنار ” يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم ”

وأحرقت النار القيود فقط، وجلس الكهنة والناس يراقبون الذي يحدث، وخروج إبراهيم سليما من النار يتلألأ بالنور والجلال،

ولم تحرق حتى ثيابه، فصعق جميع الناس، وتم اتهامه بالسحر والشعوذة، ولقد اشتهر عدد من الأنبياء بأنهم كانوا من أولي العزم من الرسل،

ومعنى أنهم أولي العزم أي أنهم أعطوا الرسالة منتهى عزائهمم وجهدهم وقوتهم.

الدكروري يكتب عن إبراهيم الخليل ومواقع النجوم

ومن بين هؤلاء الأنبياء كان هو نبي الله إبراهيم عليه السلام الذي لقب بخليل الرحمن،

وقد تميّز نبي الله إبراهيم عليه السلام بأنه كان حنيفا مسلما عادلا عن الشرك بفطرته إلى التوحيد بجبلته،

وقد ذكر القرآن الكريم حال نبى الله إبراهيم عليه السلام وهو يقلب نظره في ملكوت السماوات والأرض حتى يستدل على الخالق سبحانه وتعالى،

كما ذكر القرآن الكريم قصته، مع قومه حينما كاد لهم ولأصنامهم،

حيث حطمها في يوم من الأيام ليقيم الحجة على قومه بأنها لا تنفع ولا تضر ولا تملك من أمرها شيئا، فكيف تملك أمرا من أمر البشر.

الدكروري يكتب عن إبراهيم الخليل ومواقع النجوم

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار