المقالات

الدكروري يكتب عن الأذكار المشروعة

الدكروري يكتب عن الأذكار المشروعة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن الأذكار المشروعة

لقد جاء عن النبى الكريم صلى الله عليه وسلم أذكار مأثورة في مناسبات مختلفة، فإن بعض الذكر أفضل من بعض، وهذه الأذكار منها ما هو أفضل من غيره، ومن ذلك التهليل، وهو قول لا إله إلا الله، وهو نفي الألوهية عن كل شيء إلا الله تعالى، وإثبات استحقاق الله تعالى لها فقط، ونفي الشريك عن الله، وهي دعوة الأنبياء، ولا يدخل الشخص في الإسلام إلا بها، فإذا لم ينطق بها لم يدخل في الدين، وجعلت شعارا للإسلام، وجزءا من الأذان، وذكرا في الصلاة واجبا، وقد حرم الله على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله، وهذا من عظمة هذا الذكر قول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله، وجعل هذا الذكر في الصباح والمساء من الأذكار المشروعة، بل إن الإنسان إذا حلف بغير الله فقال بشرفي، وأمانتي، وحياة أبي. 

 

ورأس أولادي، فإنه يشرع له أن يقول لا إله إلا الله؛ لأن النبى الكريم صلى الله عليه وسلم قال ” من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله” رواه البخارى، وكذلك مع التهليل التسبيح وهو قول سبحان الله، والمعنى أن القائل ينزه الله تعالى عن النقائص، وعن العيوب، فينفي الشريك، والصاحبة، والولد، والعيب، وكل نقص عن الله تعالى بقوله سبحان الله، تنزيه الله عن السوء، أمر الله به فقال فى سورة الواقعة “فسبح باسم ربك العظيم” وقال تعالى فى سورة الفرقان “وتوكل على الحى الذى لا يموت وسبح بحمده” وأكثر ما يقرن التسبيح بالتحميد، ووجه ذلك أن التسبيح تنزيه، والتحميد ثناء، فجمع بين السلب والإيجاب، سلب النقائص والعيوب، وإيجاب الثناء والمحامد، والأوصاف الحسنة الجليلة لله عز وجل. 

 

ولذلك الجمع بين التسبيح والتحميد من العبادات العظيمة، ويقول تعالى فى سورة الإسراء “وإن من يشئ إلا يسبح بحمده” ويقول صلى الله عليه وسلم “كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم” ويقرن بين التسبيح والتحميد، فقال تعالى فى سورة الطور “وسبح بحمد ربك حين تقوم، ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم” ويقول المصلي في دعاء الاستفتاح ” سبحانك اللهم وبحمدك، ويقول في الركوع والسجود “سبحان ربي الأعلى وبحمده” ويقول “سبحان ربي العظيم وبحمده” وهكذا يجمع بين التسبيح والتحميد، إثبات الكمال، ونفي النقص، التحميد إثبات الكمال، والتسبيح نفي النقص، وبهذا يجتمع الثناء لله تعالى من جميع الوجوه. 

 

وهو الذي يستحق الحمد، لا غيره، لا يستحق الحمد التام الكامل بجميع الوجوه إلا الله، ولذلك عندما نقول الحمد لله فإن “ال” هذه هي “ال” الاستغراق التي تفيد استغراق جميع أنواع المحامد، والحمد لله تعالى، فيحمد العبد ربه على صفاته تعالى، وعلى ما أسداه إلينا من النعم جميعا، وهو المستحق للحمد، ولو لم يعطنا ولا نعمة، فله الحمد في الأولى والآخرة، له الحمد قبل أن يخلقنا، وقبل أن ينعم علينا بأي نعمة، له الحمد في الأولى والآخرة، فقال تعالى فى سورة الأنعام ” الحمد لله الذى خلق السموات والأرض” ولكن لماذا له الحمد؟ لأنه سبحانه وتعالى له الصفات الكاملة الجليلة، فلا يحمد إلا هو بجميع أنواع الحمد، والتمجيد أخص من التحميد لأن التمجيد مدح بصفات الجلال، والملك، والسؤدد، والكبرياء، والعظمة، والحمد مدح بأعم من ذلك. 

الدكروري يكتب عن الأذكار المشروعة 

الدكروري يكتب عن الأذكار المشروعة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار